Juyin Musulunci da Gwarzon Annabawa: Abul Qasim Muhammadu dan Abdullahi
ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله
Nau'ikan
قال الله:
واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها (سورة آل عمران).
وقد لازمت العرب البداوة والأمية في كل أدوار حياتهم قبل الإسلام، وحتى القبائل أو الطوائف التي أسست ممالك وانقرضت قبل الإسلام لم يصلنا عن إحداها كتاب مخطوط، ولا خبر مكتوب عن وجود أثارة من علم فيها، مع أنه قد وصلنا عن أمم كثيرة غيرها مؤلفات قبل 6000 سنة، وأسماء علماء وفلاسفة وفنانين كانوا عائشين في تلك العصور البعيدة، كالسومريين والأكاديين (كتاب ل. كنج).
لقد كانت البداوة والأمية أثيرتين عند العرب إلى حد أنهم على مجاورتهم الفرس والرومان ووقوعهم تحت نيرهم أجيالا؛ لم يأخذوا أخذهم في العلوم والفنون، ولم يشتهر فيهم فلكي أو فيلسوف أو فنان، ولم يصلنا منهم صفحة واحدة باللغة العربية حتى مما له علاقة بالدين، وهو أقل ما تهتم به الأمم القديمة. قال الله تعالى:
وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير (سورة سبأ).
وقال:
أم لكم كتاب فيه تدرسون (سورة ن).
فلو كان عند العرب كتاب كالذي زعم القائلون بوجود النثر الفني قبل الإسلام، لأبرزوه ليردوا على الوحي الذي تحداهم في آيات معدودة.
أما بقية العرب - وهم السواد الأعظم في سائر الجزيرة - فكانوا يعيشون على حالة بداوة وأمية بأوسع معاني هاتين الكلمتين من يوم خلقهم إلى البعثة المحمدية (الأستاذ محمد فريد وجدي).
وجزيرة العرب تبلغ مساحتها ستة أضعاف فرنسا، وليس منها من المدن إلا ما يعد على الأصابع، كمكة والمدينة والطائف. ولم يكن لديهم زراعة ولا صناعة ولا تجارة ولا علم، إلا ما يقيمون به أودهم، وغاية جهدهم اشتغالهم بالنقل البري إلى مطارف الشام على ظهور الإبل وغشيان الأسواق والارتحال. أما الحكومة وأما الجيش والتعليم والقضاء - وهي من مقومات الحضارة - فلم يسمعوا بها، ولم يمارسوها في غير دار الندوة وحلف الفضول.
Shafi da ba'a sani ba