Juyin Musulunci da Gwarzon Annabawa: Abul Qasim Muhammadu dan Abdullahi
ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله
Nau'ikan
وقد تخللت هذين الدورين اللذين دالت فيهما دول وقامت أخرى ديانات شتى، بعضها منزل سماوي، كاليهودية والمسيحية، وبعضها وضعي إنساني، كالبوذية والكنفوسية.
واستعد العالم للدور الثاني السامي - وهو الحلقة الثالثة من حضارة العالم - وذلك بنهضة العرب وظهور الإسلام الذي نقل القوة والنفوذ إلى الجنس السامي، واستمر فيهم إلى العصور الوسطى؛ فتدهورت دول الإسلام في بعض ممالكهم الكبرى، كالدولة العباسية الرابعة في العراق. وابتدأ الدور الثاني للآريين أو الحلقة الرابعة من الحضارة البشرية؛ فخرجت أوروبا من ظلمات القرون الوسطى إلى نور عهد الإحياء، وتحول إلى أمم الغرب النفوذ السياسي والإنتاج العقلي، ولا يزال هذا الدور مستمرا إلى أوائل القرن العشرين، ولكن كثيرين من علماء أوروبا - لا سيما الألمان والإنجليز - يتكهنون بزوال هذه المدنية الأوروبية ودنو أجلها، ولا سيما بعد الحرب العظمى (1914-1918)، وقد نهضت أمم أخرى من أجناس أخرى غير الجنسين السامي والآري؛ وفي مقدمتها اليابان، ولكن بعدها عن مركز الحضارة العالمية لا يجعل لها شأنا عالميا إلا إذا اتحدت مع غيرها من أمم الجنس الأصفر مثل الصين والهند الصينية وسيام وآنام، وهذا أمر لا يزال كامنا في خبايا المستقبل، ولكن الأمر الذي يكاد يكون محققا هو نهضة الجنس السامي، وهي نهضة كبرى أخذت نشأتها في مصر وامتدت إلى أطراف البلاد العربية. وقد بدأت هذه النهضة من أوائل هذا القرن العشرين، والمرتقب أن تلك النهضة العربية السامية ستجدد العظمة السامية تجديدا كاملا ملائما لروح العصر الحديث، وتجعله مثمرا مزدهرا كبير الأثر في حياة الإنسانية؛ فقد نهضت تلك الأمم بعد طول الرقاد، ونفضت عن كاهلها غبار الأجيال البائدة، وأفادت من علوم العصور الحديثة واختبارها على مدى السبعة القرون السالفة.
اللغات والأجناس
(1) نشأة اللغات وتقسيمها
في «المزهر» للعالم المصري جلال الدين السيوطي (ج1، صفحات 8 وما بعدها) شرح مستوف لآراء علماء المدرسة القديمة في أصل نشأة اللغات، وقد أرجعها إلى رأيين متناقضين.
الرأي الأول يقوم على ما أشارت إليه الكتب المنزلة من أن اللغة - وهي لآدم - هبة ربانية وصلت من الله - سبحانه وتعالى - إلى الجنس الإنساني، ومرجعهم الأكبر آية قرآنية
وعلم آدم الأسماء كلها ، فاللغة في هذا الرأي الديني المحترم إلهام.
والرأي الثاني يقوم على أن اللغة نشأت نشأة طبيعية؛ هي التدرج الفطري المرتبط بطبيعة الإنسان وتكوين أعضاء النطق فيه من حنجرة وحلق وخيشوم ولسان وأسنان وشفاه، مع ما للقوى الفكرية من أثر في تحريك تلك الأعضاء. ولا يوجد في نظر بعض العلماء مانع من اتفاق الرأيين.
1
وفي القرن السابع عشر بعد عهد الإحياء العلمي في أوروبا، وبعد الحروب الصليبية التي اتصلت فيها أوروبا بالشرق، ظهر علماء المشرقيات وبدءوا يدرسون اللغات الشرقية، وأدرك بعضهم علاقة القرابة بين اللغة العربية واللغة الحبشية، ثم اتضح لهم أمر القرابة في مجموعة من اللغات يمكن أن تعرف بالمجموعة السامية؛ فبدءوا البحث فيها، وقد قسموها إلى:
Shafi da ba'a sani ba