9- فصل: في بيان ظهور آياته في أشياء شتى وفيه: اثنا عشر حديثا
232/ 1 (2)- عن رزين الأنماطي، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه)، عن أبيه، عن آبائه، (عليهم السلام): «أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) دخل الكوفة فأقام بها أياما، فبينما هو يدور في طرقها، فإذا هو بيهودي قد وضع يده على رأسه، وهو يقول: معاشر الناس، أفبحكم الجاهلية تحكمون، وبه تأخذون، وطريقا لا تحفظون. فدعا به أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فوقف بين يديه، وقال له: «ما حالك يا أخا اليهود؟» فقال: يا أمير المؤمنين ، إني رجل تاجر خرجت من ساباط المدائن ومعي ستون حمارا، فلما حضرت موضع كذا أخذ ما كان معي اختطافا، ولا أدري أين ذهب بها.
فقال أمير المؤمنين: «لن يذهب منك شيء؛ يا قنبر اسرج لي فرسي» (1) فأسرج له فرسه، فلما ركبه قال: «يا قنبر، ويا أصبغ بن نباتة، خذا بيدي اليهودي وانطلقا به أمامي» فانطلقا به حتى صارا إلى الموضع الذي ذكره فخط أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بسوطه خطة،
Shafi 269