250

Thaqib Fi Manaqib

الثاقب في المناقب

Nau'ikan

حتى تبلج نورها في وقتها

للعصر ثم هوت هوي الكوكب

وعليه قد حبست (1)ببابل مرة

أخرى وما حبست لخلق المغرب

إلا ليوشع وله من بعده

ولردها (2)تأويل أمر معجب

221/ (3)- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي (ص) إذ دخل علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، فقال رسول الله (ص): «يا أبا الحسن، أتحب أن أريك كرامتك على الله؟» قال:

«نعم، بأبي أنت وأمي يا رسول الله».

قال: «إذا كان غدا فانطلق إلى الشمس معي فإنها ستكلمك بإذن الله تعالى».

قال: فماجت قريش والأنصار بأجمعهم، فلما أصبح صلى الغداة، وأخذ بيد علي بن أبي طالب وانطلقا، ثم جلسا ينتظران طلوع الشمس، فلما طلعت، قال رسول الله (ص): «يا علي، كلمها فإنها مأمورة، وإنها ستكلمك».

فقال علي (عليه السلام): «السلام عليك ورحمة الله وبركاته، أيها الخلق السامع المطيع».

فقالت الشمس: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، يا خير الأوصياء، لقد أعطيت في الدنيا والآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. فقال علي: «ما ذا أعطيت».

قالت: لم يؤذن لي أن أخبرك فيفتتن الناس، ولكن هنيئا لك، العلم والحكمة في الدنيا، وأما في الآخرة فأنت ممن قال الله تعالى:

Shafi 255