Thaqib Fi Manaqib

Ibn Hamza Tusi d. 560 AH
136

Thaqib Fi Manaqib

الثاقب في المناقب

Nau'ikan

إن هذا لشيء عجيب (1) وقد أظهر الله على يد زين العابدين (عليه السلام) ما يماثل ذلك.

132/ (4)- وهو ما روى عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن حبابة الوالبية، قالت: رأيت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) في شرطة الخميس، ومعه درة لها سبابتان (2)، يضرب بها بياع الجري، والمارماهي، والزمار، ويقول لهم: «يا بياعي مسوخ بني إسرائيل، وجند بني مروان، فقام إليه ابن الأحنف فقال له: يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان؟ فقال: «أقوام حلقوا اللحى وتركوا الشوارب».

فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه، ثم اتبعته، فلم أزل أقفو أثره، حتى قعد في رحبة المسجد، فقلت له: يا أمير المؤمنين ، وما دلالة الإمامة؟ قال: «ائتيني بتلك الحصاة»،- وأشار بيده إلى حصاة-، فأتيته بها، فطبع لي بخاتمه فيها، ثم قال لي: «يا حبابة إذا ادعى مدع الإمامة (فقدر أن يطبع) (3) كما رأيت، فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة، والإمام لا يعزب عنه شيء يريده».

قالت: ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين (عليه السلام)، فجئت إلى الحسن، وهو في مجلس أمير المؤمنين (عليه السلام)، والناس يسألونه فقال لي: «يا حبابة الوالبية» قلت: نعم لبيك يا مولاي.

فقال: «أين ما معك». فأعطيته الحصاة، فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين (عليه السلام).

قالت الوالبية: ثم أتيت الحسين (عليه السلام)، وهو في مسجد

Shafi 140