Al'adun Musulunci a Indiya
الثقافة الإسلامية في الهند
Nau'ikan
قد ظهر في أواخر المائة العاشرة أكبر شاه بن همايون الگورگاني سلطان الهند، وأسس عمارة رفيعة بفتحپور سماها عبادت خانه، وكان يجلس فيها في الأوقات المعهودة وتجتمع لديه شرذمة من علماء اليهود والنصارى والمجوس وكفار الهند وعلماء الشيعة وأهل السنة ، يباحثهم أصحابه، كالشيخ أبي الفضل بن المبارك الناگوري والحكيم أبي الفتح بن الرزاق الگيلاني والشيخ محمد اليزدي وراجه بيربر بحضرته في الديانات، فتدرج في الاجتهاد، وترقى من الفروع إلى الأصول، وقال بخلق القرآن واستحالة الوحي والتشكيك في النبوات، وأنكر الجن والملك والحشر والنشر وسائر المغيبات، وأنكر المعجزات، وجوز التناسخ وحرم ذبح البقرة وحط الجزية، وأحل الخمر والميسر ومحرمات أخر، وأمر بإيقاد النار في حرمه على طريق المجوس، وأمر أن يعظم وقت طلوعه على طريق كفار الهند، وبدل «الكلمة الطيبة» بقوله «لا إله إلا الله أكبر خليفة الله.» فلما رأى الفتنة العظيمة بإشاعة تلك الكلمة أمر أن يتفوه به في حرمه، وأخذ البيعة عن أصحابه على ترك الرسوم والتقليد، وسمى مذهبه «دنيا إلهيا»، وقرر أن الحق دائر بين الأديان كلها فينبغي أن يقتبس من كلها أشياء، فرغب الناس إليه تألفا له، وقام آخرون بخلافه، ومنهم ميرزا عزيز الدين أخوه بالرضاعة، فصارت سببا للفتنة العظيمة بأرض الهند، وقد أوضح ذلك الشيخ عبد القادر بن ملوك شاه البدايوني في منتخب التواريخ وكشف عن فضائحه، وقد استراح الناس بموته من تلك الفتنة العظيمة سنة أربع عشرة وألف. (1-6) الكلام بين النصارى وأهل الإسلام
لما تسلطت الدولة الإنكليزية على بلاد الهند تسلطا قويا وبسطوا بساط الأمن والأمان لم يظهروا دعوة الناس إلى دينهم بوسيلة علمائهم إلى ثلاث وأربعين سنة، وبعدها أخذوا في الدعوة وكانوا يتدرجون فيها حتى ألفوا الكتب والرسائل في الرد على أهل الإسلام وقسموها في الأمصار، وشرعوا بالوعظ في الأسواق ومجامع الناس، وكان المسلمون إلى مدة متنفرين عن استماع وعظهم ومطالعة كتبهم، فلم يلتفت أحد من علماء الهند إلى الرد عليهم، ثم تطرق الوهن بعد مدة في نفرة العوام منهم وخيف على بعضهم الزلل وحصل فعلا، فعند ذلك عني بعض العلماء بالرد على كتبهم، كالسيد آل حسن الرضوي المهاني صاحب الاستفسار والشيخ رحمة الله العثماني الكيرانوي صاحب إظهار الحق وغيرهما، فإنهم صنفوا الكتب والرسائل، ثم طلب الشيخ رحمة الله المذكور من فندر القس صاحب ميزان الحق الذي كان أعلى علماء المسيحية كعبا في المناظرة أن يناظره في محضر الناس؛ ليتضح الحق عليهم، ويتضح أن عدم التفات علماء الإسلام ليس لعجزهم عن الرد على رسائل القسيس كما هو مزعوم بعض المسحيين، فقررت المناظرة بينهما في المسائل الخمس التي هي أمهات المسائل المتنازعة بين الفريقين؛ أعني التحريف والنسخ والتثليث وحقيقة القرآن ونبوة محمد
صلى الله عليه وسلم ، فانعقد المجلس العام ببلدة أكبر آباد في شهر رجب سنة 1270ه سبعين ومائتين وألف، وكان الدكتور محمد وزير خان معينا للشيخ رحمة الله المذكور في هذا المجلس وبعض القسيسين معينا لصحاب ميزان الحق، فظهرت الغلبة لرحمة الله في مسألتي النسخ والتحريف، فلما رأى «فندر» غلبته في المناظرة سد بابها ووقع في عرضه ونفسه، فلما رأى رحمة الله ذلك خرج من أرض الهند ورحل إلى مكة المباركة ومات بها.
وأما مصنفاته فمنها إظهار الحق بالعربية في المسائل الخمس المذكورة، صنفه بأمر زيني دحلان الشافعي المكي، وقد نقلوا ذلك الكتاب من العربية إلى الفرنساوية والألمانية والإنكليزية والتركية والهندية، ومنها إزالة الأوهام بالفارسية ومنها إزالة الشكوك بالهندية، ومنها إعجاز عيسوي في مسألة تحريف الأناجيل، ومنها أصح الأحاديث في إبطال التثليث، وأما مصنفات السيد آل حسن المذكور، فمنها الاستفسار والاستبشار، كتابان جليلان في إبطال الدين المسيحي.
ومن تلك الطائفة كان السيد ناصر الدين بن محمد علي الدهلوي المكنى بأبي المنصور، فإنه تعلم اللغة الإنكليزية وقرأ التوراة والإنجيل على أحبار النصارى وصنف كتبا كثيرة في الذب عن الملة الحنيفة، منها نويد جاويد، ودولة فاروقي، وعقوبة الضالين في الرد على هداية المسلمين لعماد الدين المسيحي، والاستئصال في الرد على المسيح الدجال لرام چندر المسيحي، ورقيمة الوداد في الرد على نيازنامه لصفدر علي المسيحي، ولحن داودي في الرد على نغمة طنبوري للعماد المذكور، والإنعام العام في الرد على آثينة إسلام لرجب علي المسيحي، وإفحام الخصام في الرد على تفتيش الإسلام لراجرس المسيحي، وتصحيح التأويل في الرد على تفسير المكاشفات للعماد المذكور، وإعزاز القرآن في الرد على إعجاز القرآن لرام چندر المذكور، وميزان الميزان في الرد على ميزان الحق لفندر، وله غير ذلك من الرسائل، ومنهم السيد أحمد بن محمد متقي الدهلوي، له خطبات أحمدية تشتمل على اثنتي عشرة خطبة بليغة باللغة الهندية، يرد بها ما نقض السر وليم ميور على السيرة المحمدية في كتابه، وقد نقل ذلك الكتاب إلى اللغة الإنكليزية وطبع بلندن سنة 1870، وأزواج مطهرات في الرد على كتاب أمهات المؤمنين، ومنهم السيد أمير علي النكلكتوي، له كتاب في اللغة الإنكليزية وقد نقله بعض الناس إلى الهندية، كتاب مفيد في رد شبهات المسيحيين على الإسلام وعلى شارعه عليه الصلاة والسلام، ومنهم مولوي چراغ علي الحيدر آبادي، له كتب كثيرة في الذب عن الإسلام، ومنها التعليقات على التاريخ المحمدي لعماد الدين المذكور، والحجة الظاهرة في حرية الهاجرة، وبركات الإسلام الدنيوية.
ومنهم مرزا غلام أحمد القادياني، له براهين أحمدية وقد طبع منها أربعة أجزاء، وهو كتاب مبسوط أورد فيه على إحقاق الإسلام ثلاث مائة دليل عقلي، ومنهم الحكيم نور الدين البهيروي، له فصل الخطاب في مقدمة أهل الكتاب كتاب مبسوط مفيد، ومنهم مولانا محمد علي الحسيني الكانپوري له تكميل الأديان بأحكام القرآن ودفع التلبيسات في الرد على التعليقات لعماد الدين المسيحي، وپيغام محمدي كتاب مبسوط في الرد على نيازنامه لصفدر علي المسيحي.
وأما غير ذلك من الكتب في الرد على المسيحيين، فمنها تنقيح الأقوال للحافظ ... وكشف الأوهام للمولوي عبد الباقي في الرد على تحفة الأعم لمحبوب مسيح المسيحي، والرسائل الأربع في المناظرة؛ الأولى: للمولوي أمين الدين بن فريد الدين تشتمل على المراسلة التي دارت بين الشيخ رحمة الله بن خليل الله الكيرانوي والقسيس فندر، والثانية: لمحمود جان في المحاكمة بينهما، والثالثة: البحث الشريف في إثبات النسخ والتحريف في كيفية المناظرة بينهما بأكبر آباد، والرابعة: للمولوي عبد الله الأكبر آبادي في كيفية المناظرة بين الدكتور وزير خان والقسيس فندر.
ومنها تشخيص المقال لمعين الحنفي الدهلوي، وصولة الضيغم على أعداء ابن مريم لعباس علي الجاجموي، ومصباح الأبرار في الرد على مفتاح الأسرار لفندر، وسبيل النجاة، وحرزجان، وتشويش القسيس، والتخطئة، والمحاكمة كلاهما لأبي منصور الدهلوي المذكور، وصيانة الإنسان عن وساوس الشيطان للحافظ ولي الله اللاهوري، والأبحاث الضرورية، وحجة الإسلام للشيخ محمد قاسم بن أسد علي النانوتوي، وفضائل الإسلام لفيروز الدين الدسكوي، وتنزيه الفرقان للسيد محمد الپهيسري، وهو كتاب مسبوط مفيد في الرد على هداية المسلمين لعماد الدين المذكور، ومخرج عقائد نوري لمولوي غلام دستگير القصوري، وصداقت قرآني أز كتب رباني، والإنصاف لدفع الاختلاف وإظهار الإسلام لمولوي سليم الله، وتأييد الفرقان وكشف الأوهام، وشهادة النبيين برسالة سيد المرسلين ثلاثتها للمولوي محمد علي المراد آبادي، وتعريف القرآن للشيخ عبد الحق بن محمد مير الدهلوي المتوفى سنة 1334، والسيف الهندي على معذرات الكندي للمولوي عبد الله الكلكتوي، وإعلام الأخبار والأعلام أن الدين عند الله الإسلام للسيد عبد الباري السهسواني، وكشف الأستار بالفارسي وتشخيص الحق، كلاهما للسيد هادي بن مهدي بن دلدار علي الشيعي النصير آبادي، وزبدة الأقاويل في ترجيح القرآن على الأناجيل للشيخ فقير محمد الجهلمي، وكتاب البشرى في مجلدين في مبحث النبوة للقاضي عنايت رسول الچرياكوتي، وهو كتاب عظيم النفع، جليل القدر لم يسبق إليه، وانتصار الإسلام للسيد غلام حسين الشيعي الكنتوري، وتصديق المسيح ردع كلمة القبيح لمصدق المسيح لم أقف على اسم مؤلفه، رسالة نفسية بالفارسية، وكتاب الحق بالأردو للمولوي السيد أحمد بن إبراهيم النقوي الحسيني اللكهنوي المجتهد، والحق المبين في الرد على كتاب أمهات المؤمنين للسيد علي غضنفر بن علي أكبر الحسيني اللكهنوي، والمراسلات المذهبية لمولى بخش الكانپوري، وبشارات محمدي للمولوي رحم علي المنگلوري، وكتب أخرى لا نذكرها خوفا للإطالة. (1-7) الكلام بين أهل الإسلام والآرية
الآرية طائفة من كفار الهند المتمسكين بالويد
4
Shafi da ba'a sani ba