Al'adun Musulunci a Indiya
الثقافة الإسلامية في الهند
Nau'ikan
كتب عديدة في العروض والقافية أشهرها شرح القصيدة الخررجية في العروض للشيخ غلام نقشبند بن عطاء الله اللكهنوي المتوفى سنة 1126، والرسالة المختصرة فيه للشيخ رفيع الدين بن ولي الله الدهلوي، وميزان الأفكار شرح معيار الأشعار للطوسي للمفتي سعد الله بن نظام الدين المراد آبادي ومحصل العروض مع شرحه كتاب مستقل له، والتوجيه الوافي في مصطلحات العروض والقوافي للشيخ يوسف علي اللكهنوي، والدراسة الوافية في علم العروض والقافية للشيخ محمد بن أحمد الطوكي، والمورد الصافي في العروض والقوافي للشيخ محمد بن الحسين اليماني المالوي، والميزان الوافي في علمي العروض والقوافي للشيخ محمد سليم بن محمد عطا الجونپوري، ومختصر في العروض والقافية للشيخ عبد القادر بن محمد أكرم الرامپوري، ومختصر فيهما للحكيم غياث الدين الرامپوري، ومختصر فيهما للسيد كرامت علي الكجگانوي الجونپوري، ومختصر فيهما للسيد نعمت حسين الجونپوري، والوافية في العروض والقافية للشيخ شمس الدين الفقير العباسي الدهلوي، ومرآة العروض رسالة للشيخ نوازش علي الحيدر آبادي، وقواعد العروض كتاب مبسوط بالأردو لغلام حسين البلگرامي، ومجمع البحرين للمفتي تاج الدين بن غياث الدين المدراسي، ومنظومة في العروض للشيخ عبد القادر بن خير الدين الجونپوري، ومفتاح العروض للمولوي عباس عليخان، وزبدة العروض للسيد محمد مؤمن بن عبد المهيمن بن عبد الغفار الرضوي الموهاني، وإفادات بالأردو للسيد محمد اصطفا بن مرتضى بن محمد اللكهنوي، وشجرة العروض وروضة القوافي رسالتان في العروض والقافية بالفارسية لمظفر علي أسير اللكهنوي.
الفصل السابع
في علم الأدب والإنشاء والشعر
اعلم أن المقصود من علم الأدب عند أهل اللسان؛ ثمرته، وهي الإجادة في فني المنظوم والمنثور على أساليب العرب العرباء ومناحي الأدباء القدماء، فيجمعون لذلك من حفظ كلام العرب ما عساه تحصل به الملكة، من شعر عالي الطبقة، وسجع متساو في الإجادة، ومسائل من النحو واللغة مبثوثة أثناء ذلك متفرقة، يستقرئ منها الناظر في الغالب معظم قوانين العربية مع ذكر بعض أيام العرب ليفهم به ما يقع في أشعارهم منها، وكذلك ذكر المهم من الأنساب الشهيرة والأخبار العامة، والمقصود بذلك كله أن لا يخفى على الناظر فيه شيء من كلام العرب وأساليبهم ومناحي بلاغتهم إذا تصفحه؛ لأنه لا تحصل الملكة من حفظه إلا بعد فهمه، فيحتاج إلى تقديم جميع ما يتوقف عليه، ثم إنهم إذا عرفوا هذا الفن، قالوا: هو حفظ أشعار العرب، وأخبارها، والأخذ من كل علم بطرف، يريدون من علم اللسان أو العلوم الشرعية من حيث متونها فقط، وهي القرآن والحديث؛ إذ لا مدخل لغير ذلك من العلوم في كلامهم إلا ما ذهب إليه المتأخرون عند تكلفهم لصناعة البديع من التورية في أشعارهم، وترسلهم بالاصطلاحات العلمية، فاحتاج صاحب هذا الفن حينئذ إلى معرفتها قائما على فهمها.
ثم اعلم أن الجولان في لوح الأدب حق للأئمة الفصحاء من العرب، فإنهم صعدوا في قمم أطواده وبلغوا قصارى أنجاده، ولعمري إن أزهار الفصاحة باسمة بنسائمهم، وأرجاء البلاغة فائحة بسائمهم. فلما ألف الإسلام بين الأمم ووقعت مخالطة العرب والعجم، وجلس الخلفاء في بغداد وأمهم الخلائق من شواسع البلاد، واكتسبت العجم الفصاحة من العرب العرباء وتجاوبوا على سنتهم في هذه الدوحة العلياء، لا سيما من كان قريبا من دار الخلافة وجارا متصلا بمركز الشرافة كما تشهد به يتيمة الدهر للثعالبي، ودمية القصر للباخرزي، وسلافة العصر للشيرازي، وريحانة الألباء للخفاجي، وغيرها من الكتب.
وأما أهل الهند فإنهم ليسوا من هذا العلم في ورد ولا صدر، ولا نخل لهم بوادية ولا سدر، والوجه ما قلنا فيما تقدم، أن الإسلام ورد الهند من جهة خراسان وما وراء النهر، وكانت غالبة على أهلهما فنون الفلسفة فاختارها أهل الهند، وانتشر فيهم النحو واللغة والفقه على سجية علماء ما وراء النهر، وأصوله والكلام، ولما كان غالبهم الفرس والأتراك كانت منشآتهم باللغة الفارسية. (1) فمن أدباء الهند
الشيخ سعد بن مسعود بن سلمان اللاهوري، وهو أول من برع في العلوم العربية من أهل الهند، وأكثر في الشعر وجمع ديوانا له ولكنه طارت به العنقاء، ومن شعره قوله:
ثق بالحسام فإنه ميمون
واركب وقل للنصر كن فيكون
ومنهم الأمير خسرو بن سيف الدهلوي، فإنه مع براعته في لغة الفرس كان ماهرا بالعلوم العربية؛ من النحو والمعاني والبيان والبديع والعروض والقافية وغيرها، ومن مستخرجاته نوع في البديع، وله أبيات رائقة بالعربية، منها قوله:
Shafi da ba'a sani ba