Al'adun Musulunci a Indiya
الثقافة الإسلامية في الهند
Nau'ikan
ذكر ابن أبي أصيبعة في طبقات الأطباء طائفة من أطباء الهند، مثل كنكه وضجهل وشاناق ومنكه وصالح بن بهله، وترجمهم في كتابه وذكر قوما آخرين بغير ترجمة مثل باكهرراجه، صكه، داه، أنكرذنكل جبهر، أندي، جاري، وقال: كل هؤلاء أصحاب تصانيف، وقد نقل كثير منها إلى العربية. ووجدت الرازي أيضا قد نقل في كتابه الحاوي وفي غيره عن كتب جماعة من الهند، مثل كتاب شرك الهندي، وهذا الكتاب فسره عبد الله بن علي من الفارسي إلى العربي؛ لأنه أولا نقل من الهندي إلى الفارسي، وعن كتاب سرد وفيه علامات الأدواء، ومعرفة علاجها، وأدويتها، وهو عشر مقالات أمر يحيى بن خالد بتفسيره، وكتاب بدان في علامات أربعمائة وأربعة أدواء، ومعرفتها بغير علاج، وكتاب سندهشان وتفسيره كتاب صورة النجح، وكتاب فيما اختلف فيه الهند والروم في الحار والبارد، وقوى الأدوية، وتفضيل السنة، وكتاب تفسير أسماء العقار بأسماء عشرة، وكتاب أسانكر الجامع، وكتاب علاجات الحبالى للهند، وكتاب مختصر في العقاقير للهند، وكتاب توفشل فيه مائة داء ومائة دواء، وكتاب أوسي الهندية في علاجات النساء، وكتاب السكر للهند، وكتاب رائي الهندي في أجناس الحيات وسمومها، وكتاب التوهم في الأمراض والعلل لأبي قبيل الهندي، ثم ذكر ابن أبي أصيبعة في ترجمة ساناق له كتاب السموم خمس مقالات فسره من اللسان الهندي إلى اللسان الفارسي منكه الهندي، وكان المتولي لنقله بالخط الفارسي رجل يعرف بأبي حاتم البلخي فسره ليحيى بن خالد بن برمك، ثم نقل للمأمون على يد العباس بن سعيد الجوهري مولاه، وذكر في ترجمة جودر له من الكتب كتاب المواليد وهو قد نقل إلى العربي. (3) ذكر المحدثين من الأطباء في الدولة العباسية
حنين بن إسحاق العبادي أبو زيد، له ثلاثون كتابا في الطب سوى ما نقل من كتب الطب القدماء، قسطا بن لوقا البعلبكي له من الكتب سوى ما نقل وفسر وشرح نحو أربعة وثلاثين كتابا، يوحنا بن مالسويه له من الكتب نحو تسعة عشر، يحيى بن فراسيون صنف الكتب في السرياني ونقل منها إلى العربي كتابان له، علي بن زيل، المسلم على يد المعتصم، له أربعة كتب، عيسى بن ماسر له كتابان، جورجس أبو بختيشوع له كتاب واحد، سلمويه له كتاب، بختيشوع له كتاب عمله لابنه، مسيح الدمشقي له كتب، أهرن القس له كتاب بالسريانية في ثلاثين مقالة، نقله ماسرجيس إلى العربية وزاد عليها مقالتين، ماسرجيس له كتابان، سابور بن سهل صاحب بيمارستان جنديسابور له كتابان، عيسى بن قسطنطين له كتاب، عيسى بن ماسرجيس له كتابان، عيسى بن علي له كتاب ، حبيش بن الحسن له كتاب سوى ما نقله، عيسى بن يحيى له كتب سوى ما نقلها، الطيفوري له كتب، الحلاجي وهو يحيى بن أبي حكيم من أطباء المعتضد له كتاب، عيسى بن صهار بخت له كتاب، ابن ماهان له كتاب، إسحاق بن حنين بن إسحاق المذكور له أربعة كتب سوى ما نقلها، أبو عثمان الدمشقي له كتب سوى ما نقل، الساهر واسمه يوسف كان في أيام المكتفي له كتاب، انتهى بقدر الحاجة من كتاب الفهرست.
ومنهم ثابت بن قرة الحراني الصابي وله كتب كثيرة في الطب وغيره، ومنهم ولده سنان بن ثابت بن قرة كان يلحق بأبيه في معرفة الصناعة وله كتب، ومنهم أبو الحسن ثابت بن إبراهيم الحراني، وسعيد بن يعقوب الدمشقي، ومحمد بن الخليل الرقي، وعلي بن العباس المجوسي صاحب الكتاب المشهور بالملكي، وأبو الفرج عبد الله بن الطيب البغدادي صاحب المصنفات الكثيرة، وأحمد بن أبي الأشعث وعلي بن عيسى الكحال صاحب تذكرة الكحالين، وسعيد بن هبة الله النصراني، ومنهم أبو سهل، عيسى بن يحيى المسيحي الجرجاني صاحب المائة، وكان قطب الدين المصري شارح الكليات يفضله على ابن سينا كما في طبقات الأطباء. (4) ذكر بعض أطباء الإسلام
أما أطباء الإسلام الذين تميزوا في الصناعة الطبية، واشتهروا بالحذق والمعرفة، وصنفوا الكتب وحققوا المسائل، واكتشفوا أشياء، ونالوا درجة في العلم لم ينلها من سبقهم زمانا، فهم كثيرون؛ ومنهم: يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب، كان ماهرا في الصناعة الطبية وفي غيرها من الصنائع والعلوم، ولم يكن في الإسلام فيلسوف غيره احتذى في تواليفه حذو أرسطاطاليس، وكان عظيم المنزلة عند المأمون والمعتصم وابنه أحمد، ومنهم أبو بكر محمد بن زكريا الرازي كان إمام وقته في علم الطب، والمشار إليه في عصره، وهو دبر مارستان الري ومارستان بغداد، وقد أحسن صناعة الكيمياء، وبلغ عدد مؤلفاته في الطب وغيره ستة عشر ومائة مؤلف، منها كتابه الحاوي وهو أجل كتبه؛ لأنه جمع فيه كل ما وجد متفرقا في ذكر الأمراض ومداواتها، من سائر الكتب الطبية للمتقدمين، ومن أتى بعدهم إلى زمانه، مات سنة 320، ومنهم أبو داود سليمان بن حسان المغربي المعروف بابن جلجل، كان جيد التصرف في صناعة الطب، له كتاب تفسير أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس، صنفه سنة 372 بقرطبة، وله مقالة في ذكر الأدوية التي لم يذكرها ديسقوريدس في كتابه، إما لأنه لم يره ولم يشاهده عيانا، وإما لأن ذلك كان غير مستعمل في زمانه، وله رسالة التبيين فيما غلط بعض المتطببين، ومنهم الشيخ أبو علي حسين بن سينا وهو رئيس الصناعة له كتاب القانون في مجلدات، وكتاب القولنج وكتاب الأدوية القلبية، وله رسائل كثيرة في علم الطب، وكتابه القانون مقبول متداول منذ قرون متطاولة مات سنة 428.
ومنهم علي بن رضوان بن علي بن جعفر المصري أبو الحسن صاحب المصنفات الكثيرة في علم الطب، له شروح لكتب جالينوس وبقراط وغيرهما، مثل كتاب الفرق وكتاب الصناعة الصغيرة وكتاب النبض وكتاب الأسطقسات وكتاب المزاج، وغير ذلك، وله كتاب الأصول في الطب أربع مقالات، وله غيرها من الكتب مات سنة 453، ومنهم أبو القاسم عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن أبي صادق النيسابوري كان كثير الدربة للصناعة الطبية، شديد الفحص عن أصولها وفروعها، له شروح على كتب حنين بن إسحاق وعلى كتب جالينوس وبقراط، وله حل شكوك الرازي على كتب جالينوس وغير ذلك، وكان حيا سنة 459، ومنهم أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير بن يحيى بن وافد اللحمي المغربي، له كتاب في الأدوية المفردة لا نظير له، جمع فيه ما تضمن كتاب ديسقوريدس وكتاب جالينوس، وعانى جمعه وتصحيح ما ضمنه من أسماء الأدوية وصفاتها، وتفصيل قواها وتحديد درجاتها، نحوا من عشرين سنة، وله كتاب تدقيق النظر في حاسة البصر وغير ذلك، وكان حيا سنة 460.
ومنهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن السيد الغافقي المغربي، كان أعرف زمانه بقوى الأدوية ومنافعها وكتابه في الأدوية المفردة لا نظير له في الجودة، قد استقصى فيه ما ذكره ديسقوريدس وجالينوس بأوجز لفظ وأتم معنى ، ثم ذكر بعد قوليهما ما تجدد للمتأخرين من الكلام في الأدوية المفردة، أو ما ألم به أحد منهم وعرفه فيما بعد، ومنهم أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي أحد الماهرين بأعمال اليد، له كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف، وقد طبع بلكهنو مصورا، ومنهم أبو علي يحيى بن عيسى بن جزلة الطبيب، صاحب كتاب المنهاج الذي جمع فيه أسماء الحشائش والعقاقير والأدوية مات سنة 493، ومنهم موفق الدين أبو نصر عدنان بن نصر العين ذربى كان من أجل المشايخ في زمانه وأكثرهم علما في صناعة الطب، له كتب في الطب، منها الكافي وله شرح على كتاب الصناعة لجالينوس، ومجربات في الطب على جهة الكباس مات سنة 592، ومنهم أمين الدولة أبو الحسن هبة الله بن أبي الغنائم بن التلميذ البغدادي، كان أوحد زمانه في صناعة الطب ومباشرة أعمالها، وله تصانيف كثيرة، وكان يعرف السريانية والفارسية متبحرا في اللغة العربية مات سنة 560، ومنهم أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج النباتي المغربي المعروف بابن الرومية، كان من المحققين في الأدوية وقواها، ومنافعها واختلاف أوصافها وتباين مواطنها، سافر في سنة 913 إلى مصر والشام والعراق، وعاين نباتا كثيرا في هذه البلاد مما لم ينبت بالمغرب، وشاهد أشخاصها في منابتها ونظر في مواضعها، وله من الكتب تفسير الأدوية المفردة لديسقوريدس وكتاب في تركيب الأدوية.
ومنهم ضياء الدين عبد الله بن أحمد المالقي النباتي المعروف بابن البيطار كان أوحد زمانه في معرفة الأدوية، سافر إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم وبلاد المغرب، ولقي جماعة يعانون هذا الفن، وأخذ عنهم معرفة النبات وعاينه في مواضعه، له شرح على كتاب ديسقوريدس وكتاب الجامع في الأدوية المفردة، وقد استقصى فيه ذكر الأدوية المفردة وقواها ومنافعها، وما وقع الاشتباه فيه، ولم يوجد في الأدوية كتاب أجود منه، وكتاب المغني في الأدوية المفردة مرتب بحسب مداواة الأعضاء الآلمة، وكتاب الأفعال الغريبة والخواص العجيبة، وكان حيا سنة 633، ومنهم رشيد الدين أبو المنصور بن أبي الفضل الصوري، كان أوحد زمانه في معرفة الصناعة الطبية له كتاب في الأدوية المفردة استقصى فيه ذكرها، وذكر فيه أدوية لم يذكرها القدماء، وكان يستصحب مصورا ومعه الأصباغ والليق على اختلافها وتنوعها، فكان يتوجه إلى المواضع التي قد اختص كل منها بشيء من النبات، فيشاهد النبات ويحققه، ويريه للمصور، فيعتبر لونه ومقدار ورقه وأغصانه وأصوله ويصور بحسبها، وكان يري النبات للمصور في إبان نباته وطراوته فيصوره، ثم يريه إياه وقت كماله وظهور برزه فيصوره تلو ذلك، ثم يريه إياه في وقت يبسه فيصوره، فيكون الدواء الواحد يشاهده الناظر إليه في الكتاب وهو على الأنحاء التي يمكن أن يراها في الأرض، وله كتب غير ذلك مات سنة 639، ومنهم أبو الثناء محمود بن عمر بن محمد الشيباني سديد الدين بن رفيقة، كان من كبار الأطباء، له يد بيضاء في الكحل والجراح، وحاول كثيرا من أعمال الحديد في مداواة أمراض العين، وكان المقدح الذي يعانيه مجوفا وله عطفة، ليتمكن في وقت القدح في امتصاص الماء، ويكون العلاج به أبلغ، وله كتب عديدة في الطب؛ منها: الغرض المطلوب في تدبير المأكول والمشروب وغير ذلك، مات سنة 635.
ومنهم علي بن أبي حزم علاء الدين بن النفيس الطبيب المصري، صاحب التصانيف الفائقة في الطب، منها الموجز وشرح كليات القانون وكتاب الشامل الذي لو تم لكان ثلاثمائة جزء، تم منه ثمانون جزءا، وقيل إنه كان أعظم من ابن سينا في العلاج مات سنة 687، ومنهم نجيب الدين أبو حامد محمد بن علي بن عمر السمرقندي أحد العلماء المشهورين في الطب، له كتاب الأقرابادين الكبير والأقرابادين الصغير، وكتاب الأسباب والعلامات مقبول متداول منذ مدة طويلة، قتل بمدينة هرات لما دخلها التتر، ومنهم بدر الدين محمد بن بهرام القلانسي أحد المجيدين في الصناعة، له عناية تامة في معالجات الأمراض ومداواتها، وله من الكتب كتاب الأقرابادين في تسعة وأربعين بابا، قد استوعب فيه ما يحتاج إليه من الأدوية المركبة.
ومنهم عز الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأنصاري العابدي، شيخ الأطباء في عصره، له التذكرة الهاوية في ثلاثة مجلدات، كتاب مفيد جليل القدر، جمع فيه الأدوية المفردة على ترتيب الأعضاء والعلل، وضم إليه فوائد من مجرباته ومجربات غيره، وله شرح بسيط على الموجز مات سنة 690، ومنهم قطب الدين إبراهيم بن علي بن محمد المصري المعروف بالرازي، له كتب كثيرة في الطب والحكمة، منها شرح كليات القانون لابن سينا، قتل بمدينة نيسابور عندما استولى التتر على بلاد العجم، ومنهم شرف الدين إسماعيل الخوارزمي، كان طبيبا عالي القدر وافر العلم، وجيها في الدولة، عظيم المنزلة عند علاء الدين خوارزم شاه، له الذخيرة الخوارزم شاهية بالفارسي في مجلدات، والخف العلائي، وكتاب الأغراض، وكتاب «ياد گار» كلها بالفارسي، ومنهم برهان الدين نفيس بن عوض بن حكيم المتطبب الكرماني أحد العلماء المشهورين في الطب، له شرح الأنساب والعلامات للسمرقندي، صنفه سنة 827، وشرح الموجز، ومنهم الشيخ داود بن عمر الضرير الأنطاكي الفاضل الماهر في الصناعة الطبية له تذكرة أولي الألباب الجامع للعجب والعجاب، واستقصاء العلل وله كتب أخرى، مات بمكة المكرمة سنة 1008، ومنهم الحكيم محمد مؤمن بن محمد زمان التتكانبي الديلمي، صاحب تحفة المؤمنين، كان من كبار الأطباء وكتابه التحفة من أجل الكتب وأنفعها في الأدوية المفردة، صنفه سنة 1080. (5) الاكتشافات الطبية لأهل الإسلام
أطباء الإسلام قبضوا على ناصية الطب وبرعوا فيه، ونبغ منهم أطباء اشتهروا بمعلوماتهم ومؤلفاتهم، واكتشفوا أشياء لم تكن في العهد السالف؛ منها أنهم أول من بحث في الحميات النفطية، كالجدري والحصبة، والحمى القرمزية، وهم الذين لطفوا المسهلات، وحسنوا صناعة التقطير والتخمير، وتشكيل الأواني الكيمياوية بأشكال ليسهل بها التناول، واستخرجوا الكثير من الأملاح المعدنية، وكانت لهم اليد الأولى في فن تركيب العقاقير، فوضعوا أسه، ووطدوا أركانه، وهم أول من اخترع السواغات؛ لإذابة الأصول الفعالة للأدوية النباتية والمعدنية والحيوانية، واخترعوا الأنبيق، ووضعوا الأسماء التي لا تزال مستعملة عند الإفرنج، كالكحول والشراب، واستعملوا التراكيب الحديدية والكبريتية، والنحاس والزرنيخ وحمضه والزئبق، وجنوا من اشتغالهم بالكيمياء الفوائد الجمة، وتميزوا في الأدوية المفردة وتصحيح ما ذكره القدماء من أسماء الأدوية، وصفاتها وتفصيل قواها، وتحديد درجاتها، واكتشفوا أدوية لم يذكرها القدماء، وسافروا إلى المواضع التي اختص كل منها بشيء من النبات؛ من بلاد الروم والشام ومصر والعراق وأقصى بلاد المغرب ، فشاهدوها، واعتبروا لونها ومقدار ورقها وأغصانها وأصولها، وصوروها إبان نباتها وطراوتها، ثم عند كمالها وظهور برزها، ثم عند يبسها، وصنفوا في ذلك كتبا، وكذلك تميزوا في الكحل والجراح وأعمال اليد، وصححوا الآلات القديمة، واخترعوا آلات أخرى لتسهيل العمل، وصوروها في كتبهم، كما فعل الزهراوي في التصريف، واستعملوا طب الخيل وهي البيطرة وطب الطيور وهي الزردقة.
Shafi da ba'a sani ba