Thamarat Yanica

Faqih Yusuf d. 836 AH
172

Thamarat Yanica

الثلثان الأخيران من الثمرات

Nau'ikan

وقيل: كان يجهر بالقرآن بالمسجد، فقال المشركون: لا تجهر فتؤذي آلهتنا فنهجوا ربك فنزلت.

وقيل: كان مختفيا في دار أرقم بن أبي أرقم فأسر بذلك كيلا يؤذيه الكفار إذا سمعوا صوته، وحتى يسمعه من معه من المؤمنين، :حكاه الأصم.

وروي أن أبا بكر -رضي الله عنه- كان يخافت بالقراءة ويقول: أنا أناجي ربي وقد علم حاجتي، وكان عمر يجهر ويقول: أوقظ الوسنان، وأدحر الشيطان، وأرضي الرحمن، فنزلت.

وقيل: نزلت في التشهد، كان الأعرابي يجهر ويرفع صوته فنزلت، :عن عائشة.

وأما قوله تعالى:{وقل الحمد لله} إلى آخره:

فقيل: قالت اليهود عزير ابن الله، وقالت النصارى المسيح بن الله، فقالت الأعراب: لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك.وقالت المجوس: لولا أولياء الله لذل فنزلت.

قيل: في قوله تعالى:{ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}

أي بدعائك: عن مجاهد وعطاء، والنخعي، ومكحول، ورواية عن ابن عباس.

وقيل: بالقرآن في الصلاة :عن ابن عباس، وقتادة .

وقيل: لا تجهر بالقراءة في جميع صلاتك ولا تخافت في جميعها، بل اجهر بصلاة الليل وخافت بصلاة النهار :عن الهادي ,وأبي مسلم.

وقيل: لا تصلي رياء، ولا تدعها مخافة الناس: عن ابن عباس.

وقيل: لا تجهر جهر يشغل من بقربك، ولا تخافت حتى لا تسمع نفسك: عن أبي علي.

وللآية ثمرات:

منها: أنه يترك الحسن ؛لخشية وقوع القبيح، وهذا سبيل قوله تعالى في سورة الأنعام: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا}.

ومنها :أن العدل في القراءة هو المشروع، فلا يفعل كفعل الأعراب الذي نزلت الآية في شأنهم، وقد يتعلق جماعة من المتمسكين برفع الصوت بالتهليل ونحوه، والمتبع فيه ما جاء عن سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم.

ومنها : أن بعض الصلاة يجهر فيها، وبعضها يخافت فيه على ما فسر بذلك، لكن الدلالة المبنية من جهة السنة.

Shafi 172