تبسيط العقائد الإسلامية
تبسيط العقائد الإسلامية
Mai Buga Littafi
دار الندوة الجديدة
Bugun
الخامسة
Shekarar Bugawa
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
Inda aka buga
بيروت - لبنان
Nau'ikan
النية الصالحة. فمن شارك مسلمًا والتزم في شركته العمل بالكتاب والسنة فهو عابد لله في هذه الشركة. ومن عاشر زوجته بالمعروف كما أمره الله يبتغي بذلك وجه الله فهو عابد لله. ومن تاجر فصدق في تجارته وبين ما فيها من عيوب يخشى الله في ذلك فهو عابد لله، ومن حكم بما أنزل الله في آية قضية بنية الخضوع لحكم الله فهو بذلك عابد الله. ومن اجتهد في طلب العلم - ولو كان علمًا ماديًا - يريد بذلك نفع أمته الإسلامية وكان صادقًا في إرادته فهو عابد لله.
والخلاصة أن كل إنسان مسلم يلتزم بالكتاب والسنة مبتغيًا بذلك رضاء الله تعالى فهو عابد لله تعالى بالمعنى العام المطلق لكلمة "عبادة" كما سبق.
وهذا هو معنى العبودية الحقة التي يخرج بها الإنسان من الشرك والوثنية إلى الإسلام والتوحيد كما جاء في الكلمة التي أخبر الله ورسوله أنها كلمة التوحيد، وكلمة العبور من الشرك إلى الإيمان، والخلاص من جميع الآلهة من أجل الالتجاء إلى إله وحده هو الإله الحق ... وهو الله تعالى والكلمة هي كلمة: لا إله إلا الله.
ومعناها: لا معبود يستحق العبادة إلا الله.
فقائلها يرفض الخضوع لجميع الآلهة ما عدا إلهًا واحدًا هو الله، لأنه الإله الحق. فهو يكفر بآلهة القبور والقباب وكل من قدسه الناس من الموتى بغير إذن من الله.
ويكفر بآلهة الجن والملائكة والشياطين الذين توهمهم الناس فعظموهم وأحبوهم أشد من حبهم لله، ونذروا لهم النذور، وقدموا لهم القرابين، وجعلوهم شركاء في أموالهم بشكل يثير الاشمئزاز والنفور، ويخجل العقل البشري الواعي.
ويكفر بآلهة البشر الأحياء من العلماء والزعماء والكبراء الذين اتخذهم الناس آلهة يخضعون لهم فيما يغضب الله، وأربابًا يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ويتخذون للناس شرائع وقوانين مضادة لشريعة الله وقانونه.
1 / 267