[4.27]
{ والله يريد أن يتوب عليكم } تأكيد ومقابلة لقوله { ويريد الذين يتبعون الشهوات } من الفجرة، والفسقة، والمجوس، واليهود، والنصارى، كما قيل إنهم أحلوا الأخوات من الأب، وبنات الأخ وبنات الأخت كالمجوس لأنهن لم يجتمعن رحم واحد، وقياسا على بنات العم والخال، وزعم اليهود أن الأخت من الأب حلال فى التوراة، وأما المسلمون فإنما يتبعون الشرع، وإن وافق هواهم فمقصودهم أولا وبالذات موافقته، وأما هواؤهم فيه فثانيا وبالعرض { أن يميلوا } عن الشرع { ميلا عظيما } بأن يكون الميل استحلالا للحرام لا تشهيا نادرا فقط، فإنه دون ذلك ولا سيما مع اعتراف بالخطأ، أما اليهود والمجوس فلتتبعوا دينهم، وأما الفجرة فليتفرق اللوم عنهم.
[4.28-29]
{ يريد الله أن يخفف عنكم } فى تكليفكم الحنيفة السمحة للسهلة، ومن ذلك أنه أباح لكم نكاح الإماء، ووضع عنكم الإصر والإغلال، وتسهيل قبول التوبة ما لم يسهل لغيرهم، والتخفيف من قبيل قولك أدر جيب القميص إذ لم يتقدم النقل بل لغيرهم { وخلق الإنسان ضعيفا } لا يصبر عن الشهوات، ولا يغلب هواه، ولا يتحمل مشاق الطاعات، ولا عن النساء، قال صلى الله عليه وسلم:
" لا خير فى النساء ولا صبر عنهن، يغلبن كريما ويغلبهن لئيم، فأحب أن أكون كريما مغلوبا، ولا أحب أن أكون لئيما غالبا "
وعن ابن عباس رضى الله عنهما: ثمانى آيات فى سورة النساء هى خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس، وغربت، هؤلاء الثلاث، و
إن تجتنبوا كبائر
[النساء: 31]، و
إن الله لا يغفر أن يشرك به
[النساء: 48، 116]، و
Shafi da ba'a sani ba