Tasirin Matalib
تيسير المطالب في أمالي أبي طالب
Nau'ikan
والعلماء رجلان: رجل أخذ بعلمه فهذا ناج، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك وإن أهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه وإن أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عباد الله إلى الله تبارك وتعالى فاستجابوا له وأطاعوا الله فأدخلهم الجنة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه هواه.
إنما هما اثنان: اتباع الهوى وطول الأمل، أما اتباع الهوى فيصدعن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة)).
وبه قال: حدثنا محمد بن بندار قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزراد قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت البناني.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اتقوا العابد الجاهل والعالم الفاسق)).
وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سلام قال: أخبرنا أبي أحمد بن عبد الله بن سلام، قال: حدثنا محمد بن منصور عن موسى بن حكم عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه.
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل: وما دخولهم في الدنيا يا رسول الله؟ قال: اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم)).
وبه قال: حدثنا أبو سعيد عبيد الله بن محمد الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا عباد عن عبد الله بن دينار.
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((كم من عاقل عقل عن الله أمره وهو حقير عند الناس دميم المنظر ينجو غدا، وكم من ظريف اللسان جميل المنظر عند الناس يهلك غدا في القيامة)).
* * *
Shafi 271