165

فمضى جدي ففعل ذلك كله فلما أخذ أبو جعفر عبد الله بن الحسن وإخوته جعل يوبخ عبد الله على شيء من فعله وقوله ويأتيه بما ظن عبد الله أنه ليس أحد يعلمه، فقال عبد الله لبعض ثقاته: من أين أتينا؟ قال: من جهة العطار، فقال: اللهم أبله في نفسه وولده بما يكون نكالا له وردعا لغيره وبلاء ليشتهر به، قال: فعمي جدي وعمي بعده أبي وولده وأنا على الحال الذي ترون وكذلك ولدي من دعاء عبد الله بن الحسن إلى يوم القيامة.

* وبه قال: حدثني أبو العباس الحسني، قال: روي عن النوفلي، قال: حدثني يعقوب بن إسرائيل مولى المنصور، قال: حدثني الطلحي، قال: سمعت ابن السوداء يقول: تأخر قوم بايعوا أبا علي الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي صاحب فخ (عليهم السلام) فلما فقدهم عند المعركة أنشأ يقول:

وإني لأنوي الخير سرا وجهرة

ويعجبني المرء الكريم نجاره

يعين على الأمر الجميل فإن يرى ... وأعرف معروفا وأنكر منكرا

ومن حين أدعوه إلى الخير شمرا

Shafi 207