95

Taysir Fi Tafsir

تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

Bincike

ماهر أديب حبوش، وآخرون

Mai Buga Littafi

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Inda aka buga

أسطنبول - تركيا

Nau'ikan

وقال مرعيٌّ الكرميُّ: أحاديثُ فضائِل السُّورِ المرويةُ عن ابن عباس وأبيِّ بنِ كَعْبٍ، كالذي ذكره البغوِيُّ والواحديُّ ونحوُهما كلُّها كذبٌ باتِّفاق أهل المعرفة بالحديثِ، قال العراقيُّ: (وكلُّ مَن أَوْدَعهُ كِتَابَهْ... كالواحديِّ مخُطئٌ صَوَابَهْ) (^١) وقال ابنُ كثيرٍ في أولِ يوسفَ: وهو منكرٌ من سائرِ طُرقه. وممن نبَّه على وضعِه أيضًا المُنَاويُّ في "الفتح السماويِّ" مفرِّقا ذلك في كلِّ سورةٍ على حسَبِ ما أورده البيضاوي. وكذا الملَّا عليٌّ القاري، وقال: وقد اعترفَ بوضعِها واضعُها وقال: قصدْتُ أنْ أُشْغِلَ الناسَ بالقرآنِ عن غيرِه (^٢). وإنما أطلتُ في الكلامِ عليه لأنه سيَرِدُ في هذا الكتابِ مع كلِّ سورةٍ، فلا بدَّ من جلاءِ حالهِ وبيانِ حقيقته. ومن الأحاديثِ الموضوعة التي أوردها أيضًا: حديثُ جابرِ بن عبد اللَّه ﵄: أنَّ يهوديًّا أتى النَّبيَّ ﷺ فقال: يا محمَّد؛ أخبرني عن أسماء الكواكب اللاتي سجدْنَ ليوسف، فقال له النَّبيُّ ﷺ: "إنْ أخبرْتُكَ أتؤمنُ بي؟ " قال: نعم، فأتاه جبريلُ صلوات اللَّه عليه فعلَّمه أسماءها، الحديث. وهو من طريق الحكَم بن ظَهيرٍ عن السُّدِّي عن عبدِ الرحمن بنِ سابطٍ عن جابر.

(^١) انظر: "الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة" لمرعي الكرمي المطبوعة ضمن "مجموع رسائل العلامة مرعي الكرمي". (^٢) انظر: "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" لعلي القاري (ص: ٤٧٥).

المقدمة / 96