232

Taysir Bi Sharh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Mai Buga Littafi

مكتبة الإمام الشافعي

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Inda aka buga

الرياض

لَا غَيره (وَشرط الله أوثق) أَي هُوَ الْأَقْوَى وَمَا سواهُ بَاطِل واه (وَإِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق) لَا لغيره من مشترط وَغَيره فَهُوَ منفيّ شرعا وَعَلِيهِ الْإِجْمَاع (ق ٤ عَن عَائِشَة) وَهِي قصَّة بَرِيرَة الْمَشْهُورَة
(أما بعد فَمَا بَال الْعَامِل) أَرَادَ عبد الله بن اللتبية اسْتَعْملهُ على عمل فجَاء فَقَالَ هَذَا لي وَهَذَا لكم وَهَذَا أهدي إليّ فَخَطب موبخا لَهُ فَقَالَ (نَسْتَعْمِلهُ) نوليه عملا (فَيَأْتِينَا) عِنْد فرَاغ عمله (فَيَقُول هَذَا من عَمَلكُمْ وَهَذَا أهدي إليّ) ثمَّ برهن على ذَلِك بِحجَّة إلزامية عقلية بقوله (أَفلا قعد فِي بَيت أَبِيه أَو أمّه فَينْظر هَل يهدى لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (أم لَا) ثمَّ أقسم على أنّ الْمَأْخُوذ على الْوَجْه الْمَذْكُور غلُول فَقَالَ (فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) بقدرته وتصريفه (لَا يغل أحدكُم) بغين مُعْجمَة من الْغلُول وَهُوَ الْخِيَانَة (مِنْهَا) أَي الصَّدَقَة (شيأ) وَلَو تافها حَقِيرًا كَمَا يفِيدهُ التنكير (إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) حَال كَونه (يحملهُ على عُنُقه) وَمن يغلل يَأْتِ بِمَا غل يَوْم الْقِيَامَة (إِن كَانَ) مَا غله (بَعِيرًا جَاءَ بِهِ) يَوْمهَا (لَهُ رُغَاء) بِضَم الرَّاء مخففا ممدودا لَهُ صَوت (وَإِن كَانَت بقرة جَاءَ بهَا لَهَا خوار) بِضَم الْمُعْجَمَة صَوت (وَإِن كَانَت شَاة جَاءَ بهَا تَيْعر) بمثناة فوقية مَفْتُوحَة فتحتية سَاكِنة فمهملة صَوت شَدِيد (فقد بلغت) بشدّ اللَّام حكم الله الَّذِي أرْسلت بِهِ إِلَيْكُم (حم ق د عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ) وَذكر البُخَارِيّ أنّ هَذِه الْخطْبَة كَانَت عَشِيَّة بعد الصَّلَاة
(أما بعد أَلا أَيهَا النَّاس) الْحَاضِرُونَ أَو أَعم (إِنَّمَا أَنا بشر يُوشك) أَي يسْرع (أَن يَأْتِي رَسُول رَبِّي) ملك الْمَوْت يدعوني (فَأُجِيب) أَي أَمُوت كني عَنهُ بالإجابة رمزا إِلَى أَن اللَّائِق بِهِ تلقيه بِالْقبُولِ كالمجيب إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ (وَأَنا تَارِك فِيكُم ثقلين) سمى بِهِ لعظمهما وشرفهما وآثر التَّعْبِير بِهِ لِأَن الْأَخْذ بِمَا يتلَقَّى عَنْهُمَا والمحافظة على رعايتهما وَالْقِيَام بِوَاجِب حرمتهما ثقيل (أوّلهما كتاب الله) قدّمه لأحقيته بالتقديم وَالْكتاب علم بالغلبة على الْقُرْآن وَقَالَ الرَّاغِب والكتب وَالْكتاب ضم أَدِيم إِلَى أَدِيم بالخياطة وَعرفا ضم الْحُرُوف بَعْضهَا الْبَعْض فِي اللَّفْظ وَلِهَذَا سمي كتاب الله وَإِن لم يكْتب كتابا قَالَ ابْن الْكَمَال وَمن قَالَ أطلق على المنظوم عبارَة قبل أَن يكْتب لِأَنَّهُ مِمَّا يكْتب فَكَأَنَّهُ لم يفرق بَين الْخط وَالْكِتَابَة (فِيهِ الْهَدْي) من الضلال (والنور) للصدور (من استمسك بِهِ وَأخذ بِهِ كَانَ على الْهدى وَمن أخطأه ضل) أَي أَخطَأ سَبِيل السَّعَادَة وَهلك فِي ميدان الشقاوة (فَخُذُوا بِكِتَاب الله واستمسكوا بِهِ) فَإِنَّهُ السَّبَب الْموصل إِلَى المقامات الْعلية والسعادة الأبدية (و) ثَانِيهمَا (أهل بَيْتِي) ٣ من حرمت عَلَيْهِ الصَّدَقَة من أَقَاربه وَالْمرَاد هُنَا علماؤهم (حم عبد بن حميد) بِغَيْر إِضَافَة (م عَن زيد بن أَرقم) وَله تَتِمَّة فِي مُسلم
(أما بعد فإنّ أصدق الحَدِيث كتاب الله) لِاسْتِحَالَة الْكَذِب فِي خَبره وَإِنَّمَا تكذب الظنون فِي فهم خطابه (وأوثق العرى كلمة التَّقْوَى) كلمة الشَّهَادَة إِذْ هِيَ الْوَفَاء بالعهد (وَخير الْملَل مِلَّة إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَلذَلِك أَمر الْمُصْطَفى باتباعها (وَخير السّنَن) جمع سنة (سنة مُحَمَّد) وَهِي قَوْله أَو فعله أَو تَقْرِيره لِأَنَّهَا أهْدى من كل سنة وأقوم من كل طَريقَة (وأشرف الحَدِيث ذكر الله) لِأَن الشَّيْء يشرف بشرف من هُوَ لَهُ (وَأحسن الْقَصَص هَذَا الْقُرْآن) لِأَنَّهُ برهَان مَا فِي جَمِيع الْكتب وَدَلِيل صِحَّتهَا (وَخير الْأُمُور عوازمها) فرائضها الَّتِي عزم الله على الأمّة فعلهَا (وشرّ الْأُمُور محدثاتها) أَي شرّ الْأُمُور على الدّين مَا أحدث من الْبدع (وَأحسن الْهَدْي) بِفَتْح فَسُكُون السمت والطريقة والسيرة (هدي
٣ - قي هَامِش بعض النّسخ سقط من قلم الشَّارِح وَهُوَ ثَابت فِي نسخ الْمَتْن الْمُعْتَمدَة أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي أه

1 / 233