Taysir Bi Sharh
التيسير بشرح الجامع الصغير
Mai Buga Littafi
مكتبة الإمام الشافعي
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Inda aka buga
الرياض
خيرا) الْقَصْد بِهِ طلب دوَام شُهُود الْقلب أَن كل وَاقع فَهُوَ خير وينشأ عَنهُ الرِّضَا فَلَا يُنَافِي حَدِيث عجبا لِلْمُؤمنِ لَا يقْضِي الله لَهُ قَضَاء إِلَّا كَانَ لَهُ خيرا (هـ عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا أَحْمد وَغَيره
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِاسْمِك الطَّاهِر) الأقدس الْأَنْفس المنزه عَن كل عيب وَنقص (الطّيب) النفيس (الْمُبَارك) الزَّائِد خَيره العميم فَضله (الأحب إِلَيْك) من جَمِيع الْأَسْمَاء (الَّذِي إِذا دعيت بِهِ أجبْت) الدَّاعِي إِلَى مَا سَأَلَهُ (وَإِذا سُئِلت بِهِ أَعْطَيْت) السَّائِل سؤله (وَإِذا استرحمت بِهِ) أَي طلب أحد مِنْك الرَّحْمَة وَأقسم عَلَيْك بِهِ (رحمت) أَي رَحمته (وَإِذا استفرجت بِهِ) أَي طلب مِنْك الْفرج (فرجت) عَمَّن استفرج بِهِ وَلم ترده خائبا (هـ عَن عَائِشَة) وَبَوَّبَ عَلَيْهِ بَاب اسْم الله الْأَعْظَم
(اللَّهُمَّ من آمن بِي وصدّقني) بِمَا جِئْت بِهِ من عنْدك وَهَذَا من عطف الرديف (وَعلم أنّ مَا جِئْت بِهِ هُوَ الْحق من عنْدك فأقلل مَاله وَولده) لِأَن من كَانَ مقلا مِنْهُمَا سهل عَلَيْهِ التَّوَسُّع فِي عمل الْآخِرَة (وحبب إِلَيْهِ لقاءك) أَي حبب إِلَيْهِ الْمَوْت ليلقاك (وَعجل لَهُ الْقَضَاء) أَي الْمَوْت (وَمن لم يُؤمن بِي وَلم يصدّقني وَلم يعلم أَن مَا جِئْت بِهِ هُوَ الْحق من عنْدك) جمع بَين هَذِه الْجمل للإطناب (فَأكْثر مَا لَهُ وَولده وأطل عمره) ليكْثر عَلَيْهِ أَسبَاب الْعقَاب وَلَا يُعَارضهُ خبر أَنه دَعَا لأنس بتكثير مَا لَهُ وَولده لاخْتِلَاف ذَلِك باخْتلَاف الْأَشْخَاص كَمَا يفِيدهُ الْخَبَر الْقُدسِي أنّ من عبَادي من لَا يصلحه إِلَّا الْغنى الحَدِيث وَكَانَ قِيَاس دُعَائِهِ بطول الْعُمر فِي الثَّانِي دعاؤه فِي الأول بقصره لكنه تَركه لأنّ الْمُؤمن كلما طَال عمره وَحسن عمله كَانَ خيرا لَهُ (٥ عَن عَمْرو بن غيلَان) بن سَلمَة (الثَّقَفِيّ) مُخْتَلف فِي صحبته (طب عَن معَاذ) بن جبل ضَعِيف لضعف عَمْرو بن وَاقد لكنه يُقَوي بوروده من طَرِيقين
(اللَّهُمَّ من آمن بك) صدق بأنك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك (وَشهد أَنِّي رَسُولك) إِلَى الثقلَيْن فحبب إِلَيْهِ لقاءك) أَي الْمَوْت ليلقاك (وَسَهل عَلَيْهِ قضاءك) فيتلقاه بقلب سليم وَصدر منشرح (وأقلل لَهُ من الدُّنْيَا) أَي من زهرتها وَزينتهَا ليتجافى عَن دَار الْغرُور ويميل إِلَى دَار الخلود (وَمن لم يُؤمن بك وَلم يشْهد أَنِّي رَسُولك فَلَا تحبب إِلَيْهِ لقاءك وَلَا تسهل عَلَيْهِ قضاءك وَكثر لَهُ من الدُّنْيَا) وَذَلِكَ هُوَ غَايَة الشَّقَاء (طب عَن فضَالة بن عبيد) وَرِجَاله ثِقَات
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الثَّبَات فِي الْأَمر) الدَّوَام على الدّين وَلُزُوم الاسْتقَامَة عَلَيْهِ (وَأَسْأَلك عَزِيمَة الرشد) حسن التَّصَرُّف فِي الْأَمر وَالْإِقَامَة عَلَيْهِ (وَأَسْأَلك شكر نِعْمَتك) أَي التَّوْفِيق لشكر أنعامك (وَحسن عبادتك) أَي إيقاعها على الْوَجْه الْحسن المرضي (وَأَسْأَلك لِسَانا صَادِقا) مَحْفُوظًا من الْكَذِب (وَقَلْبًا حَلِيمًا) بِحَيْثُ لَا يقلق وَلَا يضطرب عِنْد هيجان الْغَضَب (وَأَعُوذ بك من شرّ مَا تعلم) أَي مَا تعلمه أَنْت وَلَا أعلمهُ أَنا (وَأَسْأَلك من خير مَا تعلم وأستغفرك مِمَّا تعلم) مني من تَفْرِيط (أَنَّك أَنْت علام الغيوب) أَي الْأَشْيَاء الْخفية الَّتِي لَا ينفذ فِيهَا ابْتِدَاء الأعلم اللَّطِيف الْخَبِير (ت ن عَن شدّاد بن أَوْس) قَالَ الْعِرَاقِيّ مُنْقَطع وَضَعِيف
(اللَّهُمَّ لَك أسلمت وَبِك آمَنت وَعَلَيْك توّكلت وَإِلَيْك أنبت) أَي رجعت وَأَقْبَلت بهمتي (وَبِك خَاصَمت) أَي بك أحتج وأدافع وأقاتل (اللَّهُمَّ أَنِّي أعوذ بعزتك) أَي بقوّة سلطانك (لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أَن تضلني) أَي تهلكني بِعَدَمِ التَّوْفِيق للرشاد (أَنْت الْحَيّ القيوم) الدَّائِم الْقَائِم بتدبير الْخلق (الَّذِي لَا يَمُوت) بِالْإِضَافَة للْغَائِب للْأَكْثَر وَفِي رِوَايَة بِلَفْظ الْخطاب (وَالْجِنّ وَالْإِنْس يموتون) عِنْد انْقِضَاء آجالهم (م عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ البُخَارِيّ أَيْضا
(اللَّهُمَّ لَك الْحَمد كَالَّذي نقُول) بالنُّون أَي كَالَّذي نحمدك
1 / 217