Taysir Bi Sharh
التيسير بشرح الجامع الصغير
Mai Buga Littafi
مكتبة الإمام الشافعي
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Inda aka buga
الرياض
(وكل نعيم لَا محَالة زائل ...)
(ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة) زَاد مُسلم فِي رِوَايَة وَكَاد أُميَّة بن أبي الصَّلْت أَن يسلم
(أَصْحَاب الْبدع) أَي أهل الْأَهْوَاء الَّذين يكفرون ببدعتهم (كلاب أهل النَّار) أَي يتعاوون فِيهَا كعواء الْكلاب أَو هم أخس أَهلهَا وأحقرهم كَمَا أنّ الْكَلَام أخس الْحَيَوَان (أَبُو حَاتِم) مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد (الْخُزَاعِيّ فِي جزئه) الْمَشْهُور (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ
(أصدق الحَدِيث مَا عطس عِنْده) بِبِنَاء عطس للْفَاعِل أَي مَا عطس إِنْسَان عِنْده وبناؤه للْمَفْعُول لَا يلائم الصِّنَاعَة إِذْ نَائِب الْفَاعِل لَا يكون ظرفا لَكِن الْمَعْنى عَلَيْهِ وَإِنَّمَا كَانَ أصدق لِأَن العطسة تنفس الرّوح وتحببه إِلَى الله فَإِذا تحرّك العطس عِنْده فَهُوَ آيَة الصدْق (طس عَن أنس) بن مَالك قَالَ الْمُؤلف فِي النكت فِي إِسْنَاده لين
(أصدق الرُّؤْيَا) الْوَاقِعَة فِي الْمَنَام (بالأسحار) أَي مَا رَآهُ الْإِنْسَان فِي وَقت السحر وَهُوَ مَا بَين الفجرين لِأَن الْغَالِب حِينَئِذٍ أَن تكون الخواطر مجتمعة والدواعى متوفرة والمعدة خَالِيَة (حم ت حب ك هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقروه
(اصرف بَصرك) أَي اقلبه إِلَى جِهَة أُخْرَى إِذا وَقع على نَحْو أَجْنَبِيَّة بِلَا قصد فَإِن صرفته لم تأثم وَإِن استدمت أثمت (حم م ٣ عَن جرير) بن عبد الله قَالَ سَأَلت رَسُول الله عَن نظر الفجاة فَذكره
(اصرم) بِكَسْر الْهمزَة ومهملة وَرَاء مَكْسُورَة من الصرم الْقَاطِع (الأحمق) أَي اقْطَعْ ودّه وَهُوَ وَاضع الشَّيْء فِي غير مَحَله مَعَ الْعلم بقبحه وَالْقَصْد الْأَمر بِعَدَمِ صحبته ومخالطته لقبح حَالَته وَلِأَن الطباع سراقَة معدية وَقد يسرق طبعك مِنْهُ قَالُوا وعدوّ عَاقل خير من صديق أَحمَق وَقَالَ
(عدوّك ذُو الْعقل أبقى عَلَيْك ... وأرعى من الوامق الأحمق)
وَقيل إِنَّك تحفظ الأحمق من كل شَيْء إِلَّا من نَفسه قَالَ بَعضهم
(لَا يبلغ الْأَعْدَاء من جَاهِل ... مَا يبلغ الأحمق من نَفسه)
وروى الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن أنس مَرْفُوعا أَن الأحمق يُصِيب بحمقه أعظم من فجور الْفَاجِر وَإِنَّمَا يقرب النَّاس الزلف على قدر عُقُولهمْ وَقيل إِذا أردْت أَن تعرف الْعَاقِل من الأحمق فحدثه بالمحال فَإِن قبله فَهُوَ أَحمَق (طب عَن بشير) ضَبطه الْحَاكِم بموحدة مَفْتُوحَة فمعجمة مَكْسُورَة وياء ورده الْبَيْهَقِيّ بِأَنَّهُ وهم وَإِنَّمَا هُوَ بتحتية مَضْمُومَة فمهملة مُصَغرًا (الْأنْصَارِيّ) ذكره الْحَاكِم أَيْضا فَتَبِعَهُ الْمُؤلف قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا هُوَ عبديّ وَقيل كندي
(اصطفوا وليتقدّمكم فِي الصَّلَاة) للْإِمَامَة (أفضلكم) بِنَحْوِ فقه أَو غَيره من الصِّفَات المقررة الْمرتبَة فِي الْفُرُوع (فإنّ الله ﷿ يصطفي) أَي يخْتَار (من الْمَلَائِكَة رسلًا وَمن النَّاس) قَالَ الْمُؤلف وَمن خَصَائِص هَذِه الْأمة الصَّفّ فِي الصَّلَاة (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَفِيه كَمَا قَالَ الهيتمي كَذَّاب
(أصل كل دَاء) من الأدواء الامتلائية والمورثة لضعف الْمعدة وفسادها وحدوث السدد وَنَحْو ذَلِك وَإِلَّا فَمن الأدواء مَا يحدث عَن غير التُّخمَة كالأمراض الدموية وَقَوْلهمْ لفظ الْكُلية والأبدية لَا يُجَامِعهَا التَّخْصِيص غالبى (الْبردَة) أَي التُّخمَة وَهِي بِفَتْح الرَّاء على الصَّوَاب خلاف مَا عَلَيْهِ المحدّثون وَمن إسكانها وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تبرد حرارة الشَّهْوَة وتنقل الطَّعَام على الْمعدة وَكَثِيرًا مَا تتولد من الشّرْب على الطَّعَام قبل هضمه قَالَ بعض الْأَطِبَّاء وأضرّ الطَّعَام طَعَام بَين شرابين وشراب بَين طعامين (تَنْبِيه) الطَّعَام فِيهِ طبائع أَربع وَفِي
1 / 160