Taysir Bi Sharh
التيسير بشرح الجامع الصغير
Mai Buga Littafi
مكتبة الإمام الشافعي
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Inda aka buga
الرياض
أَي اعْتمد على الله وسير الدَّابَّة سيرا وسطا فِي سهولة وَلَا تغترّ بقوتها فترتكب العسف فِي تسييرها فَإِنَّهُ لَا قوّة لمخلوق إِلَّا بِاللَّه وَلَا تنظر لِضعْفِهَا فَتتْرك الْحَج وَالْجهَاد بل اعْتمد على الله فَهُوَ الْحَامِل وَهُوَ الْمعِين (قطّ فِي الافراد عَن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(إِذا ركبتم هَذِه الْبَهَائِم الْعَجم فانجوا عَلَيْهَا) أَي أَسْرعُوا (فَإِذا كَانَت سنة) بِالتَّحْرِيكِ أَي جدباء (فانجوا) أَي أَسْرعُوا (وَعَلَيْكُم بالدلجة) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح أَي الزموا سير اللَّيْل (فَإِنَّمَا يطويها الله) أَي لَا يطوي الأَرْض للمسافرين فِيهَا حِينَئِذٍ إِلَّا الله إِكْرَاما لَهُم حَيْثُ أَتَوا بِهَذَا الْأَدَب الشَّرْعِيّ (طب عَن عبد الله بن مُغفل) بِسَنَد رِجَاله ثِقَات
(إِذا ركبتم هَذِه الدوابّ فأعطوها حظها) أَي نصِيبهَا (من الْمنَازل) أَي اُعْتِيدَ النُّزُول فِيهَا أَي أريحوها فِيهَا لتقوى على السّير (وَلَا تَكُونُوا عَلَيْهَا) أَي على الدَّوَابّ أَو الْمنَازل (شياطين) أَي لَا تركبوها ركُوب الشَّيَاطِين الَّذين لَا يراعون الشَّفَقَة عَلَيْهَا (قطّ فِي الافراد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(إِذا زار أحدكُم أَخَاهُ) فِي الدّين إِكْرَاما لَهُ وإظهارا لمودّته (فَجَلَسَ عِنْده) أَي فِي مَحَله وَالْفَاء سَبَبِيَّة أَو تعقيبية وفيهَا معنى الْوَاو على وَجه (فَلَا يقومنّ) لَا ناهية (حَتَّى) إِلَى أَن (يَسْتَأْذِنهُ) يَعْنِي لَا يقوم لينصرف إِلَّا بِإِذْنِهِ لِأَنَّهُ أَمِير عَلَيْهِ وَالْأَمر للنَّدْب (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه من لَا يعرف
(إِذا زار أحدكُم أَخَاهُ) فِي النّسَب أَو الدّين (فَألْقى) أَي المزور للزائر يَعْنِي فرش (لَهُ شَيْئا) يقْعد عَلَيْهِ (يَقِيه من التُّرَاب) وَنَحْوه (وَقَاه الله عَذَاب النَّار) دُعَاء أَو خبر فَكَمَا وقى أَخَاهُ مَا يشينه من الأقذار فِي هَذِه الدَّار يجاز بِهِ الله بالوقاية من النَّار (طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي
(إِذا زار أحدكُم قوما) فِي مَنَازِلهمْ (فَلَا يصل بهم) أَي لَا يؤمهم لِأَن ربّ الدَّار أولى بالتقدّم (وَليصل بهم) ندبا (رجل مِنْهُم) لِأَن صَاحب الْمنزل أَحَق بِالْإِمَامَةِ فَإِن قدّموه فَلَا بَأْس وَالْمرَاد بِصَاحِب الْمنزل مَالك منفعَته (حم ٣ عَن مَالك ابْن الْحُوَيْرِث) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح
(إِذا زخرفتم مَسَاجِدكُمْ) أَي زينتموها بالنقش والتزويق (وحليتم مصاحفكم) بِالذَّهَب وَالْفِضَّة (فالدمار) الْهَلَاك (عَلَيْكُم) دُعَاء أَو خبر فَكل من زخرفة الْمَسَاجِد وتحلية الْمَصَاحِف مَكْرُوه تَنْزِيها لِأَنَّهُ يشغل الْقلب ويلهي (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي الدَّرْدَاء)
(إِذا زلزلت) أَي سورتها (تعدل) أَي تماثل (نصف الْقُرْآن) كُله (وَقل يأيها الْكَافِرُونَ) أَي سورتها (تعدل ربع الْقُرْآن) لِأَن إِذا زلزلت وَردت فِي بَيَان الْمعَاد الَّذِي هُوَ نصف بِالنِّسْبَةِ للمبدأ وَأما الْكَافِرُونَ فَلِأَن الْقُرْآن يَشْمَل على أَحْكَام الشَّهَادَتَيْنِ وأحوال النشأتين فَهِيَ لتضمنها الْبَرَاءَة من الشّرك ربع (وَقل هُوَ الله أحد تعدل ثلث الْقُرْآن) لأنّ عُلُوم الْقُرْآن ثَلَاثَة علم التَّوْحِيد وَعلم الشَّرَائِع وَعلم تَهْذِيب الْأَخْلَاق وَهِي مُشْتَمِلَة على الأوّل (ت ك هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَهَذَا حَدِيث مُنكر وَتَصْحِيح الْحَاكِم مَرْدُود
(إِذا زنى العَبْد) أَي أَخذ فِي الزِّنَا (خرج مِنْهُ الْإِيمَان) أَي نوره أَو كَمَاله (فَكَانَ على رَأسه كالظلة) بِضَم الظَّاء وَتَشْديد اللَّام السحابة فَلَا يَزُول عَنهُ حكمه حَتَّى يقْلع (فَإِذا أقلع) عَنهُ بِأَن نزع وَتَابَ تَوْبَة صَحِيحَة (رَجَعَ إِلَيْهِ) الْإِيمَان أَي نوره أَو كَمَاله فالمسلوب اسْم الْإِيمَان الْمُطلق لَا مُطلق الْإِيمَان (د ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح
(إِذا سَأَلَ أحدكُم) ربه (الرزق) أَي إِذا أَرَادَ
1 / 102