307

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Nau'ikan

" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ".

فقوله تعالى: { يأيها الذين آمنوا } [البقرة: 278]؛ أي: الذي يدعون الإيمان { اتقوا الله } [البقرة: 278]؛ أي: اتقوا الله، وهذا كما جاء لنا إذا حمي البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: جعلناه قدامنا، { وذروا ما بقي من الربوا } [البقرة: 278]، إشارة إلى ترك ما سوى الله في طلبه، كما قال الله تعالى:

ثم ذرهم

[الأنعام: 91]، { إن كنتم مؤمنين } [البقرة: 278]، بإيمان حقيقي، وتوقنون بأن الله خلقكم لنفسه، كما قال:

واصطنعتك لنفسي

[طه: 41]، وما خلقكم لشيء وخلق كل شيء لكم، لقوله تعالى:

خلق لكم ما في الأرض جميعا

[البقرة: 29].

{ فإن لم تفعلوا } [البقرة: 279]؛ أي: إن لم تزكوا كل زيادة تمنعكم من الله، ولم تتقوا عنها بالله { فأذنوا بحرب من الله ورسوله } [البقرة: 279]، في طلب غير الله { وإن تبتم } [البقرة: 279]؛ أي: رجعتم إلى الله وتركتم غيره { فلكم رؤوس أمولكم } [البقرة: 279]، وهي الكرامة التي أكرمكم بها على العالمين قبل وجودكم، كما قال:

ولقد كرمنا بني ءادم

Shafi da ba'a sani ba