264

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Nau'ikan

زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين

[آل عمران: 14]، ليظهر المحسن من المسيء وليميز الخبيث من الطيب والمقبول من المردود كما قال تعالى:

إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا

[الكهف: 7]، ثم امتحنهم وقال تعالى: { فمن شرب منه فليس مني } [البقرة: 249]؛ يعني: من أوليائي ومحبي وطلابي وله اختصاص بقربي وقبولي والتخلق بأخلاقي نيل الكرامة مني كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

" أنا من الله والمؤمنون مني "

{ إلا من اغترف غرفة بيده } [البقرة: 249]؛ يعني: من قنع من متاع الدنيا على ما لا بد له من المأكول والمشروب والملبوس والمسكن وصحبة الخلق على حد الاضطرار بمقدار القوام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكان يقول:

" اللهم أرزق آل محمد قوتا "

أي: يمسك رمقهم.

ثم قال تعالى: { فشربوا منه } [البقرة: 249]؛ يعني: المبتلى { إلا قليلا منهم } [البقرة: 249]، وهم الأقلاء في كل عصر وزمان، الأعيان والأحساب، وقوله تعالى: { فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه } [البقرة: 249]، إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم جاوز بهم الدنيا إذا قال:

" ما لي وللدنيا "

Shafi da ba'a sani ba