Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Nau'ikan
[الصافات: 99]، والحقيقة كما أنه أول من قصد الله وطلبه وتوجه بكليته إليه، وقال:
وجهت وجهي للذي فطر السموت والأرض
[الأنعام: 79] وسلك هذا الطريق وفدى بنفسه وماله وولده في الله واتخذ ما سواه عدوا، وقال:
فإنهم عدو لي إلا رب العالمين
[الشعراء: 77]، كان الخليل عليه السلام، وهذا كله من مناسك الحج الحقيقي؛ فلذلك جعله الله أول من بني بيت الله وطاف وحج
وأذن في الناس بالحج
[الحج: 27]، وبين المناسك، وكان الحج صورة ومعنى، ظاهرا، وحقيقة مقامه عليه السلام كقوله تعالى:
فيه ءايت بينت مقام إبرهيم
[آل عمران: 97]، ولكنه كما كان له مقامات كان للنبي صلى الله عليه وسلم حالا، والحال أتم من المقام؛ لأن المقامات من المنازل، والأحوال من المواهب، فيمكن سلوك المقامات بغير المواهب، ولا يمكن المواهب بغير سلوك المقامات، فلما كان الخليل عليه السلام من أهل المقامات
وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين
Shafi da ba'a sani ba