173

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Nau'ikan

والخامس عشر: جعل صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه من المساجد.

والسادس عشر: جعله ملجأ الخلق ومعادا يعودون إليه لا يقضون منه وطرا كلما انصرفوا اشتاقوا إليه قال تعالى: { وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا } [البقرة: 125].

السابع عشر: جعله مغناطيس القلوب بجذبها من المسافة البعيدة فالقلوب مشتاقة إليه وإلى أهله لما قال تعالى:

فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم

[إبراهيم: 37].

والثامن عشر: جعل له كرامة ظاهرة وآية مبينة أن الطير يقع على حيطانه ولا يطير فوقه ولا روث في حرمه مع كثرة الحمام.

والتاسع عشر: جعله معظما مبجلا في الجاهلية والإسلام من لدن آدم عليه السلام إلى اليوم، وكانوا يعظمونه ويقصدونه ويزورونه ويقربون به أهل الأديان والملل كلها حتى الكفر والشرك.

وعشرونها: جعل فيه الحجر الأسود وهو ياقوتة من يواقيت الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم:

" الحجر الأسود يمين الله في أرضه "

شرفه الله بهذه الكرامة بما لا يحصى ولكن اقتصر على مخافة التطويل والإشارة في قوله تعالى: { وعهدنآ إلى إبراهيم وإسماعيل } [البقرة: 125]، أنا عاهدنا معهما في الميثاق على تطهير القلب عن أدناس تعلقات الكونين واقتصار ملاحظة الأغيار فإنه بيتي، وإنما أضافه إلى نفسه ليكون مخصوصا به عما سواه ولا يكون لغيره فيه مأوى ولا سكنى.

Shafi da ba'a sani ba