165

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Nau'ikan

وقوله تعالى:

وما تفرق الذين أوتوا الكتاب

[البينة: 4]، وأمثاله أي: يتدبرون ويتفكرون في معانيه وأسراره وحقائقه ولطائفه وظاهره وباطنه فإن للقرآن ظهرا وبطنا يدل على هذا قوله تعالى: { يتلونه حق تلاوته } [البقرة: 121]،

أفلا يتدبرون القرآن

[النساء: 82]، { أولئك يؤمنون به } [البقرة: 121]، الإيمان الحقيقي ما يكون من إعطاء الله حقائق كتابه لقلوب عباده ليتلوه حق تلاوته ويؤمن به والدليل على هذا قوله تعالى:

أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه

[المجادلة: 22]، { ومن يكفر } [البقرة: 121]، أي: ومن ينكر هذا المعنى ويجحد { به } [البقرة: 121]، ولا يعرف قدر معاني القرآن وحقائقها ويقنع بما ظهر عنده من لغة العرب والأحكام الظاهرة والقصص فقد مر حقائق ما أشار إليه الله عز وجل بقوله

قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي

[الكهف: 109]، { فأولئك هم الخسرون } [البقرة: 121].

ثم أخبر تعالى عما أنعم به على اليهود وما عرفوا بقوله تعالى:

Shafi da ba'a sani ba