128

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Nau'ikan

فشكر الأقوال : أن يتحدث بالنعم مع نفسه إسرارا ومع غيره إظهارا ومع ربه افتقارا، كما قال تعالى:

وأما بنعمة ربك فحدث

[الضحى: 11]، وقوله صلى الله عليه وسلم:

" التحدث بالنعم شكر ".

وشكر الأعمال: أن يعرف نعمة الله تعالى في طاعته ولا يعصيه بها، ويتدارك ما فاته من الطاعات وبادر من المعاصي؛ لقوله تعالى:

اعملوا آل داوود شكرا

[سبأ: 13].

وشكر الأحوال: أن يتجلى المنعم بالصفة الشكورية على سر العبد، فلا يرى إلا المنعم في النعمة والشكور في الشكر، ويرى المنعم في النعمة من المنعم، والشكر في الشكر والشكر من الشكور، ويرى وجوده وشكر النعمتين من نعم المنعم ورؤية النعمة، فتكون نعمة وجوده مرآة جمال المنعم، ويكون شكره مرآة جمال الشكور، ورؤية النعمة والمنعم نعمة أخرى إلى غير نهاية، فيعلم ألا يقوم بأداء شكره ولا يشكره إلا الشكور

ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور

[الشورى: 23].

Shafi da ba'a sani ba