============================================================
ولا يعتقد من علمها شيئا، فيكون مثل حالهما في الضلالة، والعصيان
والغواية، والخسران، فوسوس الشيطان له، وقاسمه بالله فاستسلم قسمه وصده يمينه تقة بالله ربه، وعلما منه أنه ما من خلق حالف يتسم بالله كاذبا، وكان ذلك أول عهد نقض، وميثاق نكث، وهو الظالم الثاني المعروف بالأعرابي، وقد سماهم الله تعالى في كتابه بالجبت والطاغوت.
قأول الظلمة الجيت، والتاني هو الطاغوت، وهو الشيطان، وهما دور كل ناطق، وي عصر كل أساس، وزمان كل إمام، ما يخلو عصر ولا زمان منهما يتبدلون بف الأجسام والصور الخبيثة، كما يتبدل الأئمة في الأجسام الطيبة اللطيفة، فالجنة في تفس التأويل هي الدعوة المأخوذة، والعهد المؤكد، وسكن آدم الجنة هو أنه أطلق له من القيام بدعوة الباطن، وأكله حيث بيشاء هو وزوجته، بعني حجته هو ما بته وأطلقه من البيان وأمره له بتعليمه للملائكة المقريين ، ونهاه أن يقاتح به الظالين وما يسمعهما منه شيئا، ولا يصغي إلى مسا وان أيديهما من الأباطيل ( ليضل به اكشرأ ويهدي به كشيرا وما يضل به إلا
الفاسقن 1 فلما أبدى آدم إليهما شيئا مما نهى أن لا يبديه لهما وقع به انتها التاه العصيان، وأخرج من الجتان، وتتاثر عنه الورق ، وانكشفت سوءته عالما قالجنان كما تقدم القول هي الدعوة، أي قطع عن الدعوة الرو وحجب عنه العلم الذي كان قد أبيح له ، ورد إلى الظاهر الذي هو العمل ، وتشرق عنه أولاد الدعوة الدين هم ورق الجنة، وسوءته هو ما 1) سورة البقرة- الآية 22.
202 1 2
Shafi 205