وامتاز بما ظهر من سلاطين أقوياء أمثال "قطز، والظاهر بيبرس" وغيرهما.
أما القسم الثاني: فهو الدولة المملوكية الثانية التي أطلق عليها اسم دولة الجراكسة أو المماليك البرجية، لأن معظم سلاطينها من الجراكسة الذين اشتراهم السلطان قلاوون، وأنزلهم أبراج قلعة الجبل، وألف منهم فرقة الحرس الخاص.
وامتد حكم هذه الدولة إلى سنة ١٥١٧م وهي السنة التي استولى فيها العثمانيون على مصر١.
حضارة مصر في عهد المماليك:
نظام الحكم:
حينما انتقل الحكم إلى المماليك وتلقب المماليك بلقب السلاطين، بقيت القلعة مركز الحكم في البلاد حتى أواخر هذا العهد، وتأثرت أنظمة الحكم زمن المماليك بمن قبلهم.
فمن ذلك:
تعميم نظام الإقطاع في مصر، وكان الإقطاع مكافأة لكبار رجال الدولة من الأمراء والقواد بدل الرواتب والأعطية.
ومع هذا حاول سلطان من السلاطين أن يجعل السلطنة في ابنه من بعده خضوعا لعاطفة الأبوة، غير أن هذا لم يكن إلا وسيلة مؤقتة حتى يتيسر للأمراء شيء من الإجماع على سلطنة واحدة من كبارهم، فإذا تم ذلك خلع الأمراء ابن سلطانهم القديم وأرسلوه إلى أمه أو نفوه، وترتب على هذا من التولية والعزل في السلطنة، مما أدى إلى اضطراب الأحوال في كثير من الأحيان٢.
الأحوال الاجتماعية:
وفد إلى مصر كثير من المماليك من مختلف الأجناس الآسيوية والأوربية
_________
١ عصر سلاطين المماليك، تاريخ مصر إلى الفتح العثماني تأليف عمر السكندري.
٢ عصر سلاطين المماليك، للأستاذ محمد رزق، وتاريخ مصر إلى الفتح العثماني لعمر السكندري.
1 / 13