وقال في ذلك:
وعاب سماعي للحديث بعيد ما ... كبرت أناس هم إلى العيب أقرب
وقالوا إمام في علوم كثيرة ... يروح ويغدو سامعا يتطلب
والرواية عنه عزيزة، وقد سمع منه ابن رافع وذكره في معجمه.
مصنفاته منها:
١- الجمع بين العباب والمحكم في اللغة.
٢- وله كتاب الجمع المتناهْ في أخبار اللغويين والنحاهْ، عشرة مجلدات، وكأنه مات عنها مسودة فتفرقت عنه شذر مذر.
٣- شرح الهدياة في الفقه.
٤- شرح كافية ابن الحاجب.
٥- شرح شافية ابن الحاجب.
٦- شرح الفصيح.
٧- الدر اللقيط من البحر المحيط، مجلدان قصره على مباحث أبي حيان مع ابن عطية والزمخشري.
٨- التذكرة ثلاثة مجلدات، سماها بقيد الأوابد -بخطه في المحمودية- قال السيوطي: وقفت عليها بخطه من المحمودية أعادنا الله إلى الانتفاع منها كما كنا قريبا بمحمد وآله.
وفاته: توفي الشيخ تاج الدين في الطاعون العام في رمضان سنة ٧٤٩ تسع وأربعين وسبعمائة من الهجرة١.
٦- شمس الدين الأصبهاني:
نسبه: هو محمود بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عليّ شمس الدين أبو الثناء الأصبهاني.
مولده: قال السيوطي: ولد في شعبان ٦٩٤ أربع وتسعين وستمائة.
من حياته: اشتغل ببلاده ومهر وتميز وتقدم في الفنون، وتجول في البلدان، واستمع من علمائها وجلس في حلقاتهم، ثم قدم دمشق فبهرت فضائله، وسمع كلامه التقى ابن تيمية فبالغ في تعظيمه، ولازم الجامع الأموي ليلا ونهارا مكبا على التلاوة، وشغل الطلبة ودرس بعد ابن الزملكاني بالرواحية، ثم قدم القاهرة
_________
١ بغية الوعاة للسيوطي، ص١٤٠، طبقات القراء ج١ ص٧٠، الدرر الكامنة ج١ ص١٨٩.
1 / 36