1_ ما اقترن بالنهي عنه وعيد من لعن، أو غضب، أو عقوبة_فهو كبيرة، وما لم يقترن به شيء فهو صغيرة.
2_ وقيل: كل ما ترتب عليه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة_فهو كبيرة، وما لم يرتب عليه لا هذا ولا هذا فهو صغيرة (35).
3_ وقيل: كل ما اتفقت الشرائع على تحريمه فهو من الكبائر، وما كان تحريمه في شريعة دون شريعة فهو صغيرة.
4_ وقيل: كل ما لعن الله ورسوله فاعله فهو كبيرة.
5_ وقيل: هي كل ما ذكر من أول سورة النساء إلى قوله: [إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم] النساء: 31.
والمقصود من خلال ما مضى من ذكر أصول الذنوب، وتقسيماتها_هو الوقوف على معرفة الذنوب ولو على سبيل الإجمال؛ كي يجتنبها الإنسان، ويتوب منها إن كان واقعا فيها.
لقد فتح الله_بجوده وكرمه_باب التوبة؛ حيث أمر بها، وحض عليها، ووعد بقبولها، سواء كانت من الكفار أو المشركين، أو المنافقين أو المرتدين، أو الطغاة، أو الملاحدة، أو الظالمين، أو العصاة المقصرين.
ومن خلال ما يلي يتبين لنا شيء من فضل الله_عز وجل_في فتح باب التوبة.
1_ أن الله_عز وجل_أمر بالتوبة: قال_تعالى_: [وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون] الزمر: 54.
قال ابن كثير×في تفسير هذه الآية: =أي ارجعوا إلى الله، واستسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون أي بادروا بالتوبة والعمل الصالح قبل حلول النقمة+(36).
2_ أن الله وعد بقبول التوبة مهما عظمت الذنوب: قال_تعالى_: [وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات] الشورى: 25.
وقال: [ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما] النساء: 110.
Shafi 9