وأما عبد يزيد فأمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف، وكان يقال له -المحض لا قذى فيه- وقد قيل: أن له صحبة، ومن ولده عبيد بالتصغير، الذي في نسب الشافعي، وركانة وعجير بالجيم مصغر، وعمير بالميم كذلك، ولركانة وعجير الذي بالجيم صحبة، وركانة هو الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ولده يزيد بن ركانة، وطلحة بن ركانة، ومن آل بيتهم عبد الله بن علي بن السائب بن يزيد بن ركانة ، له رواية.
ومن ولد عبيد بن عبد يزيد السائب بن عبيد، وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك الزبير بن بكار.
وأخرج الحاكم في مناقب الشافعي من طريق إياس بن معاوية عن أنس -رضي الله عنه- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم في فسطاط، إذ جاءه السائب بن عبيد ومعه ابنه -يعني شافع بن السائب- فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إليه فقال: «من سعادة المرء أن يشبه أباه».
وأخرج الحاكم أيضا من طريق محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب قال: سمعت أبي يقول: اشتكى السائب فقال عمر: اذهبوا بنا نعوده فإنه من مصاصة قريش.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حيث أتي به ومعه العباس: «هذا أخي وأنا أخوه».
وذكر الخطيب عن القاضي أبي الطيب الطبري: أن السائب أسر يوم بدر، وكان صاحب راية بني هاشم يومئذ، أسر وفدى نفسه وأسلم.
Shafi 96