ووقيت، وتنحى له الشيطان" (١).
وبإسناده قال: كتب عاملُ إفريقية إلى عمر بن عبد العزيز، يشكو إليه الهوام والعقارب، فكتب إليه: وما على أحدكم إذا أمسى أو أصبح أن يقول: ﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا﴾ الآية [إبراهيم: ١٢]. قال زرعةُ (٢): وهي تنفع من البراغيث (٣).
وبإسناده عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: "الطيرة من الشرك، ولكن الله يذهبها بالتوكل" (٤).
وبإسناده قال: قال رسول الله ﷺ: "من استرقى، واكتوى، فقد برئ من التوكل" (٥).
_________
(١) أخرجه: ابن أبي الدنيا في كتاب التوكل (رقم ٢٠).
وأخرجه: أبو داود (رقم ٥٠٩٥)، والترمذي (رقم ٣٤٢٦) وقال: حسن صحيح. وحسنه ابن القيم في زاد المعاد (٢/ ٣٣٥). وقال الألباني: صحيح على شرط الشيخين. كما في صحيح الكلم الطيب (ص ٥٩).
(٢) ابن عبد الله الزبيدي، قال أبو حاتم: شيخ مجهول، ضعيف الحديث. وقال الذهبي: قال الأزدي: مجهول. انظر: الجرح والتعديل لأبي حاتم (٣/ ٦٠٦) وميزان الإعتدال للذهبي (٢/ ٧٠).
(٣) أخرجه: ابن أبي الدنيا في كتاب التوكل (رقم ٢٨)، من طريق بقية بن الوليد عن زرعة الزبيدي عن عبد الله بن كريز. وبقية كثير التدليس عن الضعفاء كما في تقريب التهذيب (رقم ٧٣٧) وقد عنعن، وزرعة تقدم ذكر حاله.
(٤) تقدم تخريجه (ص ٣٥).
(٥) أخرجه: ابن أبي الدنيا في كتاب التوكل (رقم ٤٣) من طريق العقار بن المغيرة بن شعبة عن أبيه مرفوعًا، وأخرجه: أحمد (٤/ ٢٤٩) والترمذي (رقم ٢٠٥٥) وابن ماجه (رقم ٣٤٨٩) وابن حبان (رقم ١٤٠٨) والحاكم (٤/ ٤١٥) وصححه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني كما في صحيح الجامع (رقم ٦٠٨١).
1 / 75