عن أبيه (١) عن النبي ﷺ قال: "العلماء ورثة الأنبياء، وأمناء الرسل؛ ما لم يدخلوا في الدنيا". قالوا: يا رسول الله، وما دخولهم في الدنيا؟ قال: "اتباعهم السلطان، وحبهم الأغنياء. فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دمائكم، فإن الله يبطل حسناتهم" (٢).
وبإسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "يأتي على الناس زمان يدعوفيه المؤمن للعامة، فيقول الله ﷿: ادع لخاصة نفسك أستجبْ لك، فأما العامة فإني عليهم ساخط" (٣).
وبإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "أفضل العبادة توقع الفرج" (٤).
وبإسناده عن سهل بن سعد الساعدي قال: ما رأيت في زمن النبي ﷺ مُنْخُلًا حتى توفي رسول الله ﷺ. فقيل له: فكيف كنتم تصنعون، وإنما طعامكم الشعير؟ قال: يطحن أحدُنا الشعير ثم ينسِفه فيتطاير منه ما يتطاير، ويبقى منه ما يبقى (٥).
وبإسناده عن أبي الدرداء قال رسول الله ﷺ: "كل شيء ينقص إلا الشر فإنه
_________
(١) محمد بن علي، المعروف بالباقر، أبو جعفر، كان سيد بني هاشم في زمانه، روى عنه: الستة. (ت ١١٤ هـ) ﵀. انظر: تذكرة الحفاظ (١/ ١٢٥) وتهذيب التهذيب (٩/ ٣١١).
(٢) أورده الذهبي في تذكرة الموضوعات (١/ ٢٥) وضعفه، وأورد السيوطي نحوه عن أنس في الجامع الصغير، وضعفه الألباني (رقم ٨٣١٩) وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة (رقم ٣٠٠) عن علي، وضعفه.
(٣) رواه: أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٨٨) وقال: غريب من حديث صالح، تفرد به داود.
(٤) أخرجه: البيهقي في الشعب (رقم ١١٢٤) وأورده ابن عدي في الكامل (٧/ ١٧٠) وقال: فيه قيس بن الربيع، لا بأس به. وقال القيسراني في ذخيرة الحفاظ (١/ ٤٣١): فيه حكيم بن جبير تركه شعبة. وروى ابن أبي الدنيا في كتاب الفرج بعد الشدة. (رقم ٢) من حديث ابن مسعود.
(٥) أخرجه: البخاري (رقم ٥٤١٣).
1 / 73