قلت وسارة في آن واحد: لماذا؟! وماذا فعلت لكي يطردوك؟ - بالتأكيد لم أفعل شيئا، وإنهم لا يحتاجون لمبرر لطردي.
فلا حق لطائر بنخلة البستاني، ولو أنه بنى بها عشا من الذهب، قال الجملة الأخيرة بمرارة وحرقة.
لمايازوكوف أصدقاء وزراء وقضاة، شعراء شيوعيون وليبراليون ورجعيون أيضا، لمايازوكوف أصدقاء صعاليك، ولكنه أكد لنا أنه لن يذهب لأحد يحميه ... قال: لا أدري متى سأغادر؟
مايا العزيز
تخرج مايا ...
تخرج مايازوكوف فلادمير في معهد جوركي للآداب في 1953م حيث التقى بمداح المداح، وقد كان هو الآخر طالبا بنفس المعهد، وافدا من قبل حكومة بلاده سوريا لدراسة الآداب، درس الفنون بروسيا وباريس، وتخصص في النحت ونال درجة الدكتوراة بجامعة موسكو، ثم ترك وطنه لاحقا بصديقه مداح المداح في سوريا، فاحترف مداح الغناء واشتهر به، أما مايازوكوف احترف النحت والتصوير وعمل أستاذا لفنون ما قبل التاريخ المرئية بجامعة اللاذقية.
سألاني
سألاني عن علاقتي بنوار سعد؟
سألاني عن علاقتي بنوار سعد، وهل هي عميقة جدا؟ - إننا صديقتان. - بالتأكيد أنت لا تعرفين كل شيء عنها. - لحد ما؛ فهي لا تخبئ عني الكثير. ثم غير حافظ مجرى الحديث داخلا في الموضوع بوضوح ... - هل اشتركت في المظاهرات الأخيرة؟ - لا. - لماذا؟ ألم تهزك الأحداث الأخيرة؟ - لقد آلمتني كثيرا، ولكنني كنت بالمحراب لأن المختار مريض ولا أحد معه، فلم أستطع تركه طوال أسبوع، ضف إلى ذلك لا أميل إلى السياسة، فأنا مسالمة ولا أرغب في سلطة أو جاه! قالت سارة: ربما أثرت فيك نوار سعد، فقط لو كنت تقدسين فاسيلي كادنسكي وشاجال وأمور أخرى. قلت محاولة أن أكون هادئة: لكل منا أسلوب حياته، فهي تقبلني كما أنا، وأنا أقبلها كما هي!
والحرية كما يقول أستاذ البلاد الكبيرة محمود محمد طه: «لنا ولسوانا ...»
Shafi da ba'a sani ba