[قتال يحيى بن زيد عليه السلام واستشهاده]
فسارا في أصحابهما حتى قدما على عمرو بن زرارة، فاجتمعوا ونصبوا الحرب ليحيى بن زيد عليه السلام وهم عشرة آلاف مقاتل، ويحيى بن زيد عليه السلام في سبعين رجلا، فقاتلهم وهزمهم، وقتل عمرو بن زرارة وأصاب يحيى وأصحابه دوابا كثيرة.
ثم أقبل يحيى بن زيد عليه السلام حتى مر بهراة وعليها مغلس بن زياد العامري فلم يعرض واحد منهما لصاحبه، وسار يحيى بن زيد عليه السلام فقطع هراة، وبلغ الخبر نصر بن سيار، فوجه سلم بن أحوز التميمي (غضب الله عليه) في طلبه، فقدم هراة حيث ارتحل يحيى بن زيد عليه السلام منها، فتبعه فلحق به بالجوزجان بقرية يقال لها: أرعوى وعليها حماد بن عمرو السعدي.
قال: ولحق بيحيى بن زيد عليه السلام رجل من بني حنيفة يقال له العجارم فقتل معه، ولحق به الحسحاس بن المتمارس الأزدي، فقطع نصر بن سيار يديه ورجليه بعد ذلك.
ثم التقوا وقد جعل سلم بن أحوز على ميمنته سورة بن محمد بن عزيز الكندي، وعلىميسرته حماد بن عمرو السعدي، قال: فاقتتل الفريقان قتالا شديدا.
قال: ثم إن رجلا من بني عنزة يقال له: عيسى مولى لعيسى بن سليمان، رمى يحيى بن زيد عليه السلام بنشابة وقعت في جبهته فصرعته، وأنكسر أصحابه وقتلوا جميعا.
قال: ومر سورة بن محمد بن عزيز الكندي بيحيى بن زيد عليه السلام صريعا فاحتز رأسه، وأخذ عيسى العنزي سلبه وغلبه سورة على الرأس، فانطلق به إلى نصر بن سيار.
[4] حدثنا أبو العباس بإسناده عن سلم الحذاء ، قال: كنا مع يحيى بن زيد عليه السلام والرضوان بخراسان قال: فقدمنا ما نحن إلا سبعون أو ثمانون رجلا يوم لقي عمرو بن زرارة.
قال: وكان لقيه بخراسان.
قال: فقدمنا يحيى بن زيد في مقدمته، ونحن سبعة عشر فارسا أو ثمانية عشر.
قال: فلقينا عمرو بن زرارة في أربعة آلاف أو خمسة آلاف، قال: فتلقانا حرب بن محربة أبو نصر بن حرب.
Shafi 374