وله -عليه السلام- غير هذه من الكتب (النافعة)(1) والتأليفات
(الجامعة)(2) واختبره الشيخ محمد بن أحمد النجراني بخمس مائة مسألة فقهية فأجابها بمجلد.
[ورعه وشجاعته]
ومن ورعه -عليه السلام- أنه كان يأتيه(3) من يعطيه المال الكثير من الحقوق ثم يشكو شكية فيرد عليه ماله، وينصفه في شكيته.
ومن كلامه عليه السلام [ما لفظه](4): والله حلفة غير آثمة، ما أعلم بيني وبين جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا من غير أهل الجنة، إنما هم بين سابق، ومقتصد، ولا أعلم من الأمهات إلا من هي سالكة نهج السلامة معروفة بالجلالة والكرامة، ولا فعلت قبيحا، ولا أكلت حراما أعلمه حراما، ولا طأطأت رأسي في مقام يجب علي رفعه لله، وإني لشديد الغضب لدين الله، والأنفة على ملة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن كلامه -عليه السلام- (الإيضاح) لفظه(5): والله إن الدنيا عندي من يوم ملكت رشدي وميزت هزلي من جدي أحقر من القمامة، قنعت منها بوجبة العشاء، وشربة السحر، واستبدلت في أكثر لياليها لصلاح هذه الأمة النوم بالسهر (فيه)(6)، ألبس الرفيع الذي يجوز لباسه [لله](7)، وأتركه لله، وكم موقف(8) أحجمت فيه الشجعان بسطت فيه يدي ولساني بمقال وفعال، فما نازعني (فيه)(9) منازع إلا جعل الله [سبحانه](10) كعبه الأسفل، وحده الأرذل(11). انتهى.
Shafi 28