130

وبعد وفاته عليه السلام حصل الاختلاف، ثم انحسم بما يسره الله من الألطاف وأقر الخلافة حيث اختار وارتضى، وألقى في القلوب محبة من لها اصطفى، وذلك أن مولانا صفي الإسلام(1) أحمد بن الإمام حضر وفاة الإمام المؤيد أخيه -عليه السلام-، وجماعة من أهل الفضل والعلم والحل والإبرام، والجميع مشفقون من الافتراق وحريصون على الخاصة والعامة من حصول الشقاق، جاهدون أن يكون الحال والمستقبل كالماضي في الاتساق، فأجمع رأيهم على إمامة مولانا أحمد بن الإمام وكانوا في الرأي (فريقان هل إمام أم محتسب)(2) فغلب رأي من أشار بالبيعة بكونه إماما لقطع الخلاف[وحسما لعروض المخالفة وعدم الائتلاف](3)، فبايع الناس لديه عموما وامتدت البيعة ولم يكن لها صحة اعتقاد(4) حتى كان ظهور مولانا الإمام الحجة الواضح [البرهان والمحجة الدافعة للخلافة منارها القاطع بأدلة إمامته من رام إنكارها](5) أمير المؤمنين المتوكل على الله [رب العالمين](6) إسماعيل.

Shafi 129