Tatimmat Ifada
تتمة الإفادة
Nau'ikan
ولما بلغه عليه السلام تجهز المحاط من الظلمة إلى (بلاد)(1) اليمن، توجه إلى مولانا الحسن فالتقيا في حبل الزواقر المشرف على بلاد شرعب وحيس، وقد شاع في الجهات أن هذا الطاغي وجنوده قد ملأوا العيون لكثرتهم وأموالهم وأمر مولانا الحسن عليه السلام بالارتحال للقائهم، بعد وصول مولانا الحسين عليه السلام (ومن معه من الأعيان والجنود)(2)، وكان تركهم حتى اتصلوا بشيء من أطراف اليمن لمعرفتهم أنهم (بعد اتصالهم بشيء منها)(3) يكون هلاكهم؛ (لأنهم قد حفظوا الأطراف الذي يطمع الظالمون النفوذ منها)(4)، وأرصدوا لهم في المواضع(5) اللتي كانت مصارعهم فيها، فخرج العجم من حيس (مثل الجراد)(6) المنتشر محطة بعد محطة، وقد جمع مولانا الحسن مشائخ البلاد وولاتها وأكثر أهلها ليكثر بهم السواد، ويأمن غائلتهم من بعده عليه السلام، وذلك من تدبيره عليه السلام.
Shafi 119