116

دعوته عليه السلام:

وبعد وفاة والده الإمام المنصور بالله وهي سنة تسع وعشرين وألف أجمع عليه العلماء والفضلاء، ولم يجد لنفسه عذرا، وكان زمن شدة شديدة، مات فيها (كثير من العلماء)(1) وسائر الناس، وكاد الطعام يكمل في شهارة.

ولما دخلت سنة ثلاثين وألف حصل في آخرها ابتداء الخيرات والثمار.

وتعقب ذلك ما تفضل الله تعالى به من البشرى العظيمة، والمسرة الكبرى العميمة للمسلمين(2) والإسلام، من خروج مولانا الحسن بن الإمام عليه السلام من سجن الظالمين بأسباب هيأها الله له عليه السلام، فوصل إلى الإمام عليه السلام، وقيل فيه(3) الأشعار الكثيرة.

Shafi 114