وإنما ابتدأت بالتصحيف، لأن ذلك كان سَبب تأليف الكتاب، ومفتاح النظر في تصنيفه، ثم أتبعته كلامًا يليق به أو يقاربه.
وعرضت جميع ذلك على الإمام الأوحد، والعلم المفرد، أبي بكر محمد بن علي بن الحسن ابن البر التميمي- أيده الله - فأثبتُّ جميع ما عرفه وارتضاه، ومحوت ما انكره وأباه، لأزول عن مواقف الاستهداف، وأريح نفسي من عهدة التغليط، وأقطع لسان كل حاسد، وأَفُلَّ عَزْبَ [؟ غرب] كل مكابر ومعاند. واستفتحت بحديث النبي ﷺ تيمناَ باسمه، وتبركًا بذكره. واستعنت الله ﷿ على ما حاولته من ذلك، ورغبت إليه في العصمة من التزين والتصنع فيه. فهو حسبي لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.
1 / 21