Tabbatar da Imamanci
تثبيت الامامة
[دليل الإمامة]
ثم أبان الأئمة من بعدهم، ودل الأمة فيهم على رشدهم، بدليلين مبينين، وعلمين مضيئين، لايحتملان لبس تغليط، ولا زيغ شبهة تخليط، لا يطيق خلقهما متقن، ولا يحسن تخلفهما محسن، ولي ذلك منهما وفيهما، ومظهر دلالة صنعه عليهما، الله رب العالمين، وخالق جميع المحدثين، وهما ما لا يدفعه عن الله دافع، ولا ينتحل صنعه مع الله صانع، من القرابة بالرسول صلى الله عليه، وما جعل من احتمال كمال الحكمة فيمن الإمامة فيه، وحد الحكمة وحقيقة تأويلها، درك حقائق الأحكام كلها، فاسمع لقول الله جل ثناؤه، وتباركت بقدسه أسمآؤه، فيما ذكرنا من مكان قرابة المرسلين، وما جعل من وراثة النبوة في أبناء النبيئين، قال الله تعالى :{ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون } [الحديد: 26].
وقال تعالى :{إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} [آل عمران:33- 34].
وقال سبحانه :{ولقد آتينا بني إسرآئيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين} [الجاثية:16].
وقال :{ولقد اخترناهم على علم على العالمين } [الدخان: 32].
وقال موسى صلوات الله عليه لبني إسرآئيل:{اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين } [المائدة: 20].
وقال لإبراهيم صلوات الله عليه :{رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } [هود: 73].
وقال الله تعالى في نوح صلى الله عليه :{ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون، ونجيناه وأهله من الكرب العظيم، وجعلنا ذريته هم الباقين } [الصافات: 75 - 77].
Shafi 76