٣ - وكما حدثنا سليمان بن شعيب، عن أبيه، أن أبا يوسف أملى عليهم هذه المعاني كما ذكرناه.
وقالت طائفة منهم يقول في ذلك أخبرنا، ولا يجوز أن يقول في ذلك حدثنا، إلا فيما سمعه من لفظ الذي يحدث به عنه.
قال أبو جعفر ولما اختلفوا في ذلك نظرنا فيما اختلفوا فيه منه، فلم نجد بين الحديث وبين الخبر في هذا فرقًا في كتاب الله ﷿، ولا في سنة رسول الله ﷺ.
فأما في كتاب الله ﷿ فقوله عز اسمه: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ﴿٥﴾﴾ [الزلزلة: ٤-٥]، فذكرها بالحديث عما وقعت عليها أمور بني آدم قبل ذلك
1 / 24