Taswir a Musulunci a Wajen Fursawa
التصوير في الإسلام عند الفرس
Nau'ikan
11
وإن دل ما نعرفه من المصادر التاريخية على وجود مخطوطات بها صور مصغرة منذ القرنين الثالث والرابع الهجريين (التاسع والعاشر)، فإن أقدم ما وصل إلينا من إيران وبلاد العرب والشام يرجع عهده إلى القرنين السادس والسابع الهجريين (الثاني عشر والثالث عشر)، ويكون مجموعة يطلق عليها مؤرخو الفن الإسلامي مدرسة العراق أو مدرسة بغداد.
الفصل الثاني
مدرسة بغداد أو مدرسة العراق
القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي
قلد المسلمون الفرس والروم في ضرب نقود عليها صور، وأخبار ذلك مفصلة في رسالة المقريزي عن النقود الإسلامية وفي بعض كتب الأدب والتاريخ، وقلدوهم أيضا في التصوير على المنسوجات وعلى الأواني الزجاجية وعلى غير ذلك من أثاث بيوتهم، وكانت الحمامات أهم الدور التي عني المسلمون بالنقش على جدرانها، وما لبثت صناعة التصوير في الإسلام أن انتقلت إلى الكتب ، وكان التطور والمدارس التي سنبدأ الحديث عنها في هذا الفصل.
على أنه يجدر بنا قبل ذلك أن نذكر أن الموضوعات كثيرة التكرار في التصوير الفارسي، ويرجع ذلك إلى أن المصورين إنما كانوا يعملون لتزيين دواوين الشعراء وقصصهم وبعض كتب الأدب والتاريخ، فاختار السلف من كل ذلك موضوعات نسج على منواله الخلف في تصويرها.
وكانت أقدم المخطوطات الإسلامية المصورة بعض ما ترجم وألف في الطب والعلوم والحيل الميكانيكية، وأشهرها كلها كتاب الحيل الجامع بين العلم والعمل للجزري، ثم كتاب عجائب المخلوقات للقزويني؛ ولقيت الكتب الأدبية حظا وافرا من العناية ، وخاصة كتاب كليلة ودمنة ومقامات الحريري، وكانت الصور تجيء في كل هذه الكتب إيضاحا للمتن وشرحا له.
اللوحة رقم 2
شكل 3: الساعة ذات الطواويس (مدرسة العراق. القرن السابع الهجري. من كتاب الحيل الميكانيكية للجزري ومحفوظة الآن باللوفر).
Shafi da ba'a sani ba