95

Tasliyat Mujalis

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Nau'ikan

وخرجوا مع موسى وهم ستمائة ألف وخمسمائة وبضع وسبعون رجلا، (ورفع أبويه على العرش) على سرير ملكه إعظاما لهما.

ثم دخل منزله واكتحل وادهن، ولبس ثياب العز والملك، فلما رأوه سجدوا له جميعا إعظاما له، وشكرا لله، ولم يكن يوسف في تلك المدة يدهن، ولا يكتحل، ولا يتطيب، حتى جمع الله بينه وبين أبيه وإخوته.

فلما رأوه (وخروا له سجدا) وكانت تحية الناس- في ذلك الزمان- بعضهم لبعض يومئذ السجود، والانحناء، والتكفير، ولم يكونوا نهوا عن السجود لغير الله في شريعتهم، وأعطى الله تعالى هذه الامة السلام، وهو تحية أهل الجنة.

(وقال) يوسف: (يا أبت هذا تأويل رءياي من قبل قد جعلها ربي حقا) (1) في اليقظة.

وعن سلمان الفارسي رضى الله عنه قال: كان بين الرؤية وتأويلها أربعون سنة.

وولد ليوسف من امرأة العزيز زليخا: أفراثيم (2)، وميشا، ورحمة امرأة أيوب، وكان بين يوسف وموسى (عليهما السلام) أربعمائة سنة.

وفي كتاب النبوة بالاسناد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال يعقوب ليوسف: حدثني كيف صنع بك إخوتك؟

قال: يا أبه دعني.

قال: أقسمت عليك إلا ما أخبرتني.

Shafi 121