250

Tasliyat Mujalis

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Nau'ikan

وقيل: إن العباس خرج يوم سد الأبواب، وهو يبكي ويقول: سددت باب عمك (1) وأسكنت ابن عمك!

فقال (صلى الله عليه وآله): ما أخرجتك ولا أسكنته، ولكن الله أسكنه. (2)

وفي رواية أنه قال: أما علي فابن عم رسول الله وختنه، وهذا بيته- وأشار بيده إلى بيت علي- حيث ترون أمر الله تعالى نبيه أن يا بني مسجده فبنى فيه عشرة أبيات : تسعة لبنيه وأزواجه وأصحابه، وعاشرها وهو متوسطها لعلي وفاطمة، وكان ذلك في أول سنة الهجرة؛ وقيل: كان في آخر عمر النبي (صلى الله عليه وآله)، والأول أصح، وبقى على كونه مفتوح الباب إلى المسجد، ولم يزل علي وولده فيه إلى أيام عبد الملك بن مروان، فعرف الخبر فحسد القوم على ذلك واغتاظ، وأمر بهدم الدار، وأظهر أنه يريد أن يزيد في المسجد، وكان في الدار الحسن بن الحسن فقال: لا أخرج ولا امكن من هدمها، فضرب بالسياط، وتصايح الناس، واخرج عند ذلك، وهدمت الدار، وزيد في المسجد. (3)

وروى عيسى بن عبد الله أن دار فاطمة (عليها السلام) حول تربة النبي (صلى الله عليه وآله)، وبينهما حوض. (4)

وفي منهاج الكراجكي أنه ما بين البيت الذي فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين الباب المحاذي لزقاق البقيع. فتح له باب وسد على سائر الأصحاب، من قلع الباب كيف يسد عليه الباب؟ قلع باب الكفر من التخوم،

Shafi 278