Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Nau'ikan
آخرها أولها، إن جبرئيل كان يعرض علي القرآن كل سنة مرة، وهذه السنة عرضه علي مرتين، ولا أراه إلا لحضور أجلي.
[النبي (صلى الله عليه وآله) يوصي قبل وفاته]
فقام إليه عمار بن ياسر وقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، إذا كان ذلك من يغسلك منا؟
قال: ذاك علي بن أبي طالب، إنه لا يهم بعضو من أعضائي إلا أعانته الملائكة على ذلك.
قال: فمن يصلي عليك منا إذا كان ذلك؟
قال: مه رحمك الله، ثم قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، إذا رأيت روحي قد فارقت جسدي فاغسلني وانق غسلي، وكفني في طمري اللذين اصلي فيهما أو في بياض مصر وبرد يماني، ولا تغال في كفني، واحملوني حتى تضعوني على شفير قبري، فأول من يصلي علي الجليل جل جلاله من فوق عرشه، ثم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في جنود من الملائكة لا يحصي عددهم إلا الله عز وجل، ثم الحافون بالعرش، ثم أهل سماء فسماء، ثم جل أهل بيتي ونسائي الأقربون فالأقربون، يؤمون إيماء، ويسلمون تسليما، لا تؤذوني بصوت نادب ولا برنة.
ثم قال لعمه العباس: يا عباس، يا عم رسول الله، تقبل وصيتي، وتنجز عدتي، وتقضي ديني.
فقال العباس: يا رسول الله، عمك شيخ كبير، ذو عيال كثير، وأنت تباري الريح سمحا وكرما، وعليك وعد لا ينهض به عمك.
فأقبل على علي (عليه السلام)، فقال: تقبل وصيتي، وتنجز عدتي، وتقضي ديني؟
Shafi 230