52

Lafiyar Ahlin Masa'ibu

تسلية أهل المصائب

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
قال: إياكم والنعي، فإن النعي من عمل الجاهلية قال عبد الله: أذان بالميت» . رواه الترمذي، وقال حديث حسن غريب. «وعن حذيفة، قال: إذا مت فلا تؤذنوا بي أحدًا، إني أخاف أن يكون نعيًا، فإني سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن النعي» . رواه الإمام أحمد وابن ماجة والترمذي، وهذا لفظه، وحسنه. «وعند ابن ماجة: كان حذيفة إذا مات له الميت، قال: لا تؤذنوا به أحدًا إني أخاف أن يكون نعيًا، إني سمعت رسول الله ﷺ بأذني هاتين ينهي عن النعي» . وروى أحمد أيضًا هذه الزيادة كما رواها ابن ماجة، ولكن لم يقل بأذني هاتين. وقال سعيد بن منصور: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا ابن عون، قال: قلت لإبراهيم: أكان النعي يكره؟ قال: نعم: قال إبراهيم: إذا توفي الرجل، يركب رجل دابته، ثم صاح في الناس: أنعى فلانًا. وبإسناده إلى ابن عون قال: سمعت بالكوفة، أن شريحًا كان لا يؤذن بجنازة أحد، فذكرت ذلك لمحمد بن سرين، فقال: إن شريحًا كان مكيًا، ما أعلم به بأسًا أن يؤذن الرجل صديقه، ويؤذن الرجل جمعه. وذكر بإسناده، حدثنا حماد عن إبراهيم، أنه قال: لا بأس إذا مات الرجل، أن يؤذن صديقه وأصحابه، إنما يكره أن يكون في المجلس، فيقال: أنعي فلانًا، فعل الجاهلية. وقد روى الترمذي، «عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله ﷺ قال: ما من ميت يموت، فيقوم باكيها فيقول: وا جبلاه، وا سنداه، أو نحو ذلك، إلا وكل الله به ملكان يلهزانه، أهكذا كنت؟» قال الترمذي: حديث حسن. والمقصود أن هذه الأحاديث دالة على النهي، وأنه من فعل الجاهلية، لكن الأحاديث التي ذكرناها، منها ما يدل على أن النعي إعلام الناس بأن فلانًا قد

1 / 60