============================================================
مه س مقدم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين. وبعد فلما كانت معرفة أصول مسائل الخلافيلات من أهم ما تسعى إليه العقلاء وتتهافت عليه الأيمة الفضلاء، لوقوف على سر منشأ الخلاف الباحث عن كيفية إيراد الحجج الشرعية، ودفع الشبهة وقوادح الأدلة الخلافية، بإقامة البراهين القطعية، لاستنباط الأحكام، ومعرفة مأخذ أدلة الأئمة الأعلام. وهو من أجل العلوم فائدة ونفعا. وقد عرفه صاحب مدينة العلوم فقال: علم الخلاف علم باحث عن وجوه لاستنباطات المختلفة من الأدلة الإجمالية أو التفصيلية الذاهب في كل منها طائفة من العلماء أفضلهم وأمثلهم أبو حنيفة نعمان ابن ثابت الكوفي ومن أصحابه أبو يوسف ومحمد وزفر والامام الشافعي والامام مالك والإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنهم اجمعين ، ثم البحث عنها بحسب الابرام والنقض لأي وضوح اريد في تلك الوجوه ومباديه، مستنبطة من علم الجدل، والجدل بمنزلة المادة والخلاف بمنزلة الصورة، وله استمداد من العلوم
Shafi 5