وتكون هذه البلاد المكاوية وما عين في هذه المدنة آمنة من مولانا السلطان ومن ولده ومن عساکره وجيوشه وتكون هذه البلاد المشروحة الداخلة في هذه الهدنة المباركة ما هو خاص وما هو مناصفة آمنة مطمئنة ومن بها. وليس للفرنج ان يجددوا في غير عكا وعثليث رصيدا مما هو خارج عن الأسرار في هذه الجهات الثلاث سورة ولا قلعة ولا رجا ولا حصنا قديما ولا مستجدة. وعلى أن شوانی مولانا السلطان وشوانی ولده متى عمرت وخرجت لاتتعرض لأذية البلاد الساحلية التي انعقدت الهدنة عليها. و إذا قصدت الشواني المذكورة جهة غير هذه الجهات وكان صاحب تلك الجهة مساهدا للحكام بمملكة عكا فلا تدخل إلى البلاد التي انعقدت الهدنة عليها ولا تزود منها، وإن لم يكن صاحب تلك الجهة التي تقصدها الثواني معاهدا للحكام بمملكة عكا فلها أن تدخل إلى بلادها وتتزود منها وإن انكسر شيء من هذه الشوانی - والعياذ بالله - في ميناء من المواني التي انعقدت الهدنة عليها وسواحلها فإن كانت قاصدة إلى من له مع مملكة عكا عهد أو مع مقدمها فيلزم كفيل المملكة بعكا ومقدمی البيوت حفظها، و نكن رجالها من الزوادة و إصلاح ما انكسر فيها والعود إلى البلاد الإسلامية. ويبطل حركة } ما ينكسر منها أو برميه البحر فإن لم يكن الذي تقصده الشوانی ممهم عهد وانكسرت فلها أن تتزود وتعمر رجالها من البلاد المنعقدة عليها الهدنة به وتتوجه إلى الجهة المرسوم بقصدها. ويعتمد هذا الفصل من الجهتين. وعلى أنه می تحرك أحد من ملوك البحر الغرنجية وغيرهم من جوا البحر لقصد الحضور المضرة مولانا السلطان أو مضرة ولده في بلادها المنعقدة عليها هذه الهدنة فليلتزم نائب المملكة والمقدمون بعكا تعریف مولانا السلطان بحركتهم قبل وصولهم إلى البلاد بمدة شهرين و إن وصلوا بعد انقضاء مدة شهرين فيكون كفيل المملكة بمكا والمقدمون برآه من عهدة اليين في هذا الفصل. و إن تحرك عدو من جهة البر من التار وغيرهم فأي من سبق إليه من الجهتين فيمرفي الجهة الأخرى وعلى أنه إن قصد البلاد الشامية - والعياذ بالله - علو من التتار وغيرهم في البر وانحازت العساكر قدامهم، ووصل العدو إلى القرب من البلاد الساحلية الداخلة في هذه الهدنة وقصدوها مضرة فلكفيل المملكة بعكا والقدمين بها أن يداروا عن نفوسهم ورعيتهم و بلادهم بما تصلى قدرتهم إليه.
Shafi 41