Yadda Aka Tsara Kwanaki da Zamanai Tare da Tarihin Sarkin Mansur
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Nau'ikan
صلح الجنوية
قد ذكرنا أنه كان قد استولى على طرابلس جنوى اسمه بنيت زكريا هو و برتلما جيلات. فأما بر تها جبلات فأنفذ الله فيه خکه وأمانه ميتة فرعونية. وأما بنيت زکریا، فإنه خرج من المملكة والتحكم في طرابلس إلى التحكم في البحر، وصار کرساليا، وصادف مركبا خرج من اسكندرية فيه تجار، فأخذهم بعد قتال كثير وسفك دماء الأصحابهم ودماء التجار وأخذ الأموال. وخاف من كان بالأسكندرية من الجوية أن يعود زه عليهم، فركبوا في مركب وهربوا.
ولما بلغ مولانا السلطان ذلك أن من بقي من الجوية في الثغور، ولم يتعرض إلى شيء من أموالهم، وضيق المسالك على جيش الجنوية، وتبرأ منهم أهل عكا وجميع القرنج حتى الأشكرى. وما وسع بنيت زکر یا مكان، فراح إلى جنوة فأنكروا عليه ذلك وأخذوا منه التجار والمال، و يروا لا إلى مولانا السلطان يتبرءون من هذا الفعل، وبعدون نفوسهم من مثل ذلك وقالوا: هذا و بلنكير بن بنصال الجنوى الذي جرى منه تعرض من مدة إلى جهة الطينة، خرجوا عنا وصاروا كرسالية ولا يجرون أنهم يدخلون إلينا، وقد ردنا التجار والمال، و كل ما أخذمن في المركب، خوفا من سطوة مولانا السلطان وطلبا لمراضيه. وحلف الرسل بأبواب [ مولانا على الإنجيل، بحضور الأساقفة والرهبان أنهم ما أخفوا شيئا من المال ولا أحدة من التجار. وسألوا في تقرير هدنة من الآن، فتوقف مولانا السلطان توقنا كثيرا، واشتد إنكاره عليهم، وهم يتضرعون و يسألون. وآخر الأمر، لأجل عمارة الثغور، ولأن هذا الجيش يجلبون الأموال، و يحصل للديوان منهم الجمل الكثيرة، كتبت لهم هدنة هي.
Shafi 165