قال الله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي /القرآن-الكريم/32/7" target="_blank" title="السجدة: 7">﴿الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين﴾</a> (١) فخبر بأن كل شئ خلقه فهو حسن غير قبيح، فلو كانت القبائح من خلقه لنافى ذلك حكمه بحسنها، وفي حكم الله تعالى بحسن جميع ما خلق شاهد ببطلان قول من زعم أنه خلق قبيحا (٢).

وقال تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/67/3" target="_blank" title="الملك: 3">﴿ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت﴾</a> (3) فنفى التفاوت عن خلقه (4)، وقد ثبت أن الكفر والكذب متفاوت في نفسه، والمتضاد (5) من الكلام متفاوت! فكيف يجوز أن يطلقوا على الله تعالى أنه خالق لأفعال العباد وفي أفعالهم من التفاوت والتضاد (6) ما ذكرناه مع قوله تعالى: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) فنفى ذلك ورد على مضيفه (7) إليه وأكذبه فيه.

Shafi 45