= ألا ترى أن ((الشافعي)) قال في صفة دم الحيض إنه محتدم، ثخين، له رائحة. ٤١٣/٢.

وفي ((التحقيق)): والأصح اعتبار لون، ورائحة كريهة، وثخانة. فذو صفة أقوى من فاقدهنّ، وصفتان أقوى من صفة ... ورقة/ ٥٠.

وفي ((الروضة)): المعتبر في القوة والضعف وجهان: أصحهما: وهو قول العراقيين وغيرهم أن القوة تحصل بإحدى ثلاث خصال: اللون، والرائحة، والثخانة. ١٤٠/١. وقال في ((المنهاج)) بمثل ذلك فجعل الضعيف استحاضة، والقوي حيضاً. وبيّنه ((الشربيني)) بقوله: فالأحمر ضعيف بالنسبة للأسود، قوي بالنسبة للأشقر، وما له رائحة كريهة أقوى مما لا رائحة له. ((مغني المحتاج)) ١١٣/١.

وقد وافق ((ابن السبكي)) ((النووي)) فقال: الأصح اعتبار الثخن والنتن في زيادة القوة. وعند التساوي يعتبر السّبق. ورقة ١١أ.

(٣٥) (ع) في ((التنبيه)): أن المبتدأة - وهي التي لم تكن مميّزة، ولا لها عادة - فيها قولان أحدهما تحيض أقل الحيض والثاني : تحيض غالب الحيض. ولم يرجّح أي القولين. / ١٦. وذكر في ((المهذب)) أن فيه قولين ولم يرجّح ٥١/١.

وما رجّحه ((النووي)) هنا من جعل حيضها يوماً وليلة قال في ((المجموع)): صححه الجمهور في الطريقين. وممن صححه ((القاضي أبو حامد)) و((الشيخ أبو الحسين بن خيران)) و((سليم الرازي))، و((المحاملي)) و((الشيخ نصر المقدسي)»، وهو نص ((الشافعي)) في ((البويطي))، و((مختصر المزني)). واختاره ((ابن سريج)). وقطع به جماعات من أصحاب المختصرات منهم ((ابن القاصّ)) و((أبو عبد اللّه الزبيري)» ٤٠٧/٢.

وفي ((التحقيق)): قال في بيان أنواع المستحاضات: مبتدأة غير مميزة، بأن راته نصفه، أو فقد شرط التمييز فحيضها من أوله يوم وليلة، وباقي الشهر طهر. ورقة ٥٢.

وفي ((الروضة)): الأظهر تحيض يوماً وليلة ١٤٣/١ وهو عين قوله في ((المنهاج))، وعلله ((الشربيني)) في ((مغني المحتاج))؛ بأنه المتيقن، وأما ما زاد =